+ A
A -
جريدة الوطن
استطاع المصري إبراهيم صلاح تطويع الخردة لتشكيل مجسمات فنية عملاقة حتى عرف باسم «فنان الخردة».من أسد كوبري قصر النيل إلى تمثال حورس الفرعوني والعملاق «كينج كونج»، يركز إبراهيم في أعماله على القيمة الفنية والحفاظ على البيئة بإعادة تدوير المخلفات.اكتشف إبراهيم صلاح ولعه بفن النحت منذ طفولته، ورغم حصوله على مؤهل متوسط، لكنه نجح في تنمية موهبته بعمل منحوتات من الإسمنت والجبس والصخور الصناعية.بعد ذلك، تحول الشاب البالغ 29 عامًا لعمل مجسمات من الخامات الصلبة، مثل خردة الحديد والتروس القديمة وإطارات السيارات «الكاوتش»، وطوعها لعمل مجسمات تعكس الهوية المصرية.مجسم أسد كوبري قصر النيل أحدث أعمال إبراهيم من الخردة، وهذا «العمل استغرق 30 يومًا فقط، بمعدل 9 ساعات يوميًا، وهذا وقت قياسي، مع خصم 4 أيام لجمع الخامات».وعن الصعوبات التي تواجهه، يقول: «تجميع الخامات أصعب مرحلة، فبعد تحديد نوع الخامة المستخدمة، تأتي مرحلة البحث وتجميع المخلفات، وهذا يستغرق وقتًا طويلًا ويتطلب كميات كبيرة من الخردة».يبلغ ارتفاع مجسم الأسد 3.5 متر، وعرض قاعدته 3 أمتار، ويزن نحو نصف طن، وهو مصنوع من «مخلفات التروس الجنازير والرولمان بلي»، مشيرا إلى تثبيته في استراحة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.بناء مجسم بهذا الحجم كان يستغرق وقتًا طويلًا من إبراهيم، ويقول: «كان ممكن أعمل المجسم في 3 شهور أو 4، لكن مع الممارسة والإقبال نجحت في تقليص المدة، والآن لا يتجاوز أي عمل 30 يومًا لإنهائه».في نهاية 2021، نجح إبراهيم في عمل مجسم غوريلا «كينج كونج» باستخدام إطارات السيارات، ويقول: «استخدمت في المجسم 200 إطار، وهذه الكمية ساهمت في تنظيف مدينة دهب بالكامل من الكاوتش».
copy short url   نسخ
16/07/2022
0