+ A
A -

- منذ اللحظة الأولى لحرب غزة الوحشية استنفرت بلادنا قطر كل شيء للتحرك العاجل، لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني من قبل الكيان المحتل، وربطت قيادتنا الحكيمة بدبلوماسيتها البارعة، الليل بالنهار لوضع حد لما يحدث في غزة، وتواصلت الاتصالات والزيارات والاستقبالات، وتحركت فرق العمل بكل جد ومهنية بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبمتابعة مستمرة من سموه -حفظه الله ورعاه- من أجل دعم غزة وإيقاف الحرب إلى أن تحقق المطلوب، ولله الحمد بهدنة ودخول المساعدات إلى غزة؛ لترسخ مكانة قطر على الخريطة العالمية كأفضل وسيط، والأكثر ثقة واتزانا وحكمة في التعامل مع الأزمات باقتدار وكفاءة غير مسبوقة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل زار وفد قطري غزة، برئاسة سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي لتكون هذه أول زيارة لمسؤول رسمي بعد 46 يوما من الحرب الإسرائيلية الوحشية والهمجية، والتي استشهد فيها الآلاف من أبناء فلسطين وإصابة الآلاف أيضا، وتقطعت بهم السبل وافتقدوا لأبسط حقوق الإنسان.. هذه الزيارة التي تعكس اهتمام قطر الكبير والمستمر بالقضية الفلسطينية بشكل عام وبشعب غزة الصامل، وفي حقيقة الأمر ليس بمستغرب أبدا هذه الزيارة التاريخية كونها تجسيدا لروح الأخوة والترابط وتخفيف الألم والمعاناة، فالفاضلة لولوة الخاطر، ضربت أروع الأمثلة في التآخي ودعم المظلوم والوقوف إلى جانبه، وحتى قبل دخولها إلى غزة بمتابعتها عند معبر رفح أثناء دخول المساعدات واستقبالها الدافئ للفلسطيينين المقيمين في الدوحة، بعد خروجهم من غزة وتكللت جهودها الطيبة بدخول القطاع.

فمن حقنا أن نفتخر بأمثالها ونتباهى ونستبشر خيرا، ونقف لها احتراما وتقديرا لهذه الجهود المباركة فهي الشخص المناسب في المكان المناسب، وفخورون جدا بالدور الريادي الكبير والحيوي الذي تلعبه بلادي قطر.. كعبة المضيوم في الوساطة.

copy short url   نسخ
27/11/2023
170