+ A
A -

إنجاز تاريخي آخر يضاف إلى قائمة الإنجازات الدبلوماسية القطرية بقيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في صفقة الهدنة الإنسانية بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وبين إسرائيل بتبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

‏ ‏إذ ستسمح الهدنة أيضا بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية، هذه الوساطة الكبيرة لتحقيق هدنة إنسانية تساهم في حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين على أمل أن تقود هذه الهدنة والوساطة إلى إيقاف الحرب الوحشية على غزة من قبل إسرائيل.

لقد واجهت قطر طوال الفترة الماضية ضغوطا كبيرة ولكن بفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل قيادتنا الحكيمة الرصينة تمكنت من مواجهة كل هذه الضغوط ببراعة وتصدت لها بحنكة وواصلت مساعيها الخيرة لإتمام صفقة الهدنة بنجاح واقتدار، فكانت ولاتزال تولي القضية الفلسطينية جل اهتمامها ودعمها وأثبتت أنها الوسيط الأول والأهم والأكثر ثقة في العالم في مختلف الأزمات والمواقف.

وعلى مدار 45 يوما قادت ⁧‫قطر‬⁩ بدبلوماسيتها المتزنة، جهودا كبيرة لوقف العدوان على قطاع ⁧‫غزة‬⁩ من خلال اتصالات مكثفة واستقبلت وفودا متعددة.

و‏أثبتت ⁧‫قطر‬⁩ من جديد صواب نهجها وتحركاتها وتوجهاتها، وخياراتها السياسية، وما تتميز به من حضور إيجابي وفعال ومصداقية عالية وثقة كبيرة لدى جميع الأطراف، فاليوم قطر تثبت وكعادتها أنها قول وفعل وأن الدبلوماسية القطرية تدرس..

ونأمل بإذن الله تعالى أن تضع هذه الحرب الشنيعة على الأشقاء الفلسطينيين أوزارها لينعم هذا الشعب بالأمان والراحة بعد أسابيع متواصلة من القصف والجرائم الوحشية بحق الأطفال والكبار وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان وسط ازدواجية في التعامل من قبل بعض الدول الكبرى ووقوفهم المشين مع الجرائم الإسرائيلية في سابقة خطيرة هددت الإنسانية والأمن العالمي برمته.

copy short url   نسخ
23/11/2023
200