+ A
A -
كمال ذبيان كاتب لبناني

تتشابه الحرب الاسرائيلية على غزة خصوصاً وفلسطين عموماً، كتلك التي حصلت على لبنان صيف 2006، وهدفها اجتثاث المقاومة وتدمير صواريخها وإخراجها من المعادلة، وقبل ذلك الغزو الاسرائيلي في العام 1982 واجتياح العدو الصهيوني لجنوب الليطاني عام 1978، واقامة «شريط حدودي»، لإبعاد المقاومة الفلسطينية والوطنية اللبنانية عن استهداف المستوطنات والمراكز العسكرية، اليهودية بالصواريخ، ليتوسع العدوان إلى بيروت.

فالحروب الاسرائيلية، ومشاريعها التوسعية هي ضد وجود مقاومة تهز امن وبقاء الدولة العبرية التي لا تعترف بوجود شعب فلسطيني ولا أرض فلسطين، بل «أرض الميعاد» التي عادت إلى اصحابها، كما يدّعي الصهاينة.

ووقعت «إسرائيل» في مأزق كبير في غزة، التي ما زالت تخوض معارك فيها، ويكبدها المقاومون خسائر في الارواح والمعدات، بالرغم من الدمار الشامل الذي لحق بالقطاع والشهداء والجرحى لكن الكلمة للميدان، الذي لا يمكن للجيش الاسرائيلي اعادة احتلال غزة، كما أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو.

فمن سيحكم غزة، هو ما بدأ يُطرح، والحرب لم تنته بعد، فيجري البحث عن حل لها، والمتوافر هو الدولتان الفلسطينية والاسرائيلية، دون ان يكون معلوماً السلطة التي ستدير غزة، وايضاً الضفة الغربية مع تراجع دور «منظمة التحرير الفلسطينية»، التي اقامت «اتفاق أوسلو» مع العدو الصهيوني في ايلول 1993، لكنه فشل، لتتصاعد المقاومة، وهذا ما حصل في لبنان، اذ نجحت المقاومة فيه عبر فصائلها في تحرير الارض، وأقام «حزب الله» قوة ردع، الذي تقوم معارضة ضده، وهو سلاحه، وقد فشلوا في أثناء العدوان الإسرائيلي، صيف 2006، ويتقدم محور المقاومة، على محور المساومة.{الديار اللبنانية

copy short url   نسخ
20/11/2023
20