+ A
A -
الدوحة الوطن

يشارك حازم آصف، خريج الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، تجربته في التصميم للعديد من المنظمات الدولية مثل جوجل وهاربر كولينز وبلومزبري وذا لانسيت إتش أي في.

نظم مؤخرا مكتب علاقات الخريجين والتابع لدائرة الشراكة الاستراتيجية في الحرم الجامعي فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، ورشة عمل ومحاضرة حول التصميم للصحافة والأنشطة ورواية القصص.

عقدت ورشة العمل يومي 6 و7 نوفمبر، وأدارها خريج الجامعة الحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة في تصميم الغرافيك وماجستير الفنون الجميلة في التصميم، حازم آصف المقيم في باكستان، كما قدم محاضرة عن هذا الموضوع.

كان عنوان المحاضرة «قوة الرسم التوضيحي: رواية القصص، التصميم والصحافة والأنشطة» بينما ركزت ورشة العمل على «الفن من أجل الأنشطة: مختبر تصميم الملصقات».

في عرضه التقديمي، شارك آصف رحلته وخبرته في البحث والتصميم لمختلف المنظمات الدولية مثل جوجل، وهاربر كولينز وبلومزبري وزي5 ووالكر بوكس وذا لانسيت إتش أي في وشبكة الجزيرة الإعلامية.

خلال ورشة العمل، صاغ المشاركون ملصقات مستوحاة من الأنشطة تركز على موضوع من اختيارهم. في نهاية ورشة العمل، شارك كل مشارك /‏‏‏ مجموعة عرضا موجزا عن ملصقهم وما ألهمهم في اختياره. كما ناقش المشاركون مدى احتمالية وصول هذه الملصقات إلى العالم الحقيقي ومدى تأثيرها.

شرح حازم، الرسام والمصمم والناشط في مجال التصميم الاجتماعي والمعترف به دوليا، المزيد عن التقارب بين التصميم والصحافة، والنهج الذي يسلكه.وقال: «غالبا ما تكون الملخصات والمقالات في الصحف - سواء كانت مطبوعة أو رقمية - مملة أو تبدو بعيدة عن القارئ. ستلاحظ هذا أثناء التنقل عبر منصات الأخبار الرقمية، يبدو أن مقالات الأخبار، والروابط الخاصة بها، تذوب في بعضها البعض. وجعلني هذا أفكر – «ماذا لو أخذت مقالة إخبارية من 500 كلمة وحولتها إلى تصميم؟».. وهكذا بدأت».وأضاف حازم: «عندما تنظر إلى الملصقات أو الصور التي أصممها، ترى الملخص وتفاصيل الموضوع الذي تمت تغطيته، كل ذلك في صورة واحدة. ولأنه تصميم فريد من نوعه، فإنه يبقى في ذهنك، بشكل علني أو لا شعوري، ويلهمك للبحث أو مناقشة الموضوع بشكل أكبر. هذا هو المكان الذي أشعر فيه أن التصميم يمكن أن يساعد الصحفيين على مشاركة الحقائق، وأن يكونوا محايدين، وأن يرووا القصص بدقة ويتأكدوا من وصول الرسالة الصحيحة إلى الجمهور المناسب».

وأضاف: «وأحتاج هنا إلى التأكيد على شيء ما – هنا أنا لست صحفيا. أنا هنا آخذ الكتابة والبحث الذي قام به الصحفيون حول موضوع ما وأحوله إلى صورة لديها القدرة على جعل القارئ يتوقف للتفكير. على سبيل المثال، عندما كنت أصمم لمجلة لانسيت إتش أي في (فيروس نقص المناعة البشرية)، كان عليّ إجراء قدر كبير من البحث في الكتابات الموجودة بالفعل. بالطبع، كان الموضوع عميقا ومفصلا. قد يقول البعض بأن موضوع فيروس نقص المناعة البشرية موضوع مظلم! أعطاني هذا مجالا لتجربة العكس - البساطة في المراسلات، باستخدام الألوان الجريئة والخطوط القوية».

ويقول: «وأحتاج هنا إلى الإشارة إلى أن المرء يحتاج إلى أن يكون قارئا نهما للقيام بالتصميم للصحافة لأنك تحتاج إلى التحقق من المعلومات والتحقق من مصداقية المصادر وما إلى ذلك. إنه ليس شيئا تفعله للتنفيس عن مشاعرك حول قضية أو قلق اجتماعي. يجب أن تكون الصورة صادقة. أحب البحث في الكتب والموضوعات - سواء كان ذلك في العلوم أو المجتمع. وبالتالي لم يشكل ذلك مشكلة بالنسبة لي!»

يستكشف حازم آصف في ممارساته الشخصية في أبحاث الفن والتصميم، التصميم التأملي وبناء العالم وخيال التصميم، ويهدف إلى تصور مستقبل جديد ذي أهمية اجتماعية وسياسية من خلال النشاط المستوحى من التصميم.

copy short url   نسخ
19/11/2023
20