تعتبر الرحلات والزيارات الميدانية الداخلية التي تقوم بها المدارس ذات أهمية وبعد تربوي كبير ولها دور في صقل المهارات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية على المديين القريب والبعيد.. من ناحية تحديد الاتجاهات المستقبلية وحب العمل الاجتماعي والتطوعي بغض النظر عن ماهية تلك الرحلات أو الهدف منها علمية كانت أو ترفيهية أو مشاركة اجتماعية في نشاط من الأنشطة الميدانية في الفعاليات التي تنظمها الجهات في المناسبات وغيرها.. إن الرحلات الميدانية لها دور كبير في تنمية الاتجاهات المستقبلية والميول في طلبة المدارس بجميع مراحلها.. وحسب تنوع هذه الرحلات وكثرتها يكون تأثيرها وفائدتها.. إن زيارة قصر الحكم هذه الرحلة العلمية الشائقة المؤثرة الجميلة لطلبة المدارس تشبع الحاجات وتحقق التطلعات لأن الطالب يشاهد ويسمع ويلمس عن قرب تاريخ بلاده.. فتستقر المعلومة لديه ويكون تعلمه صحيحاً.. يتعرف الطالب خلالها على حكام دولة قطر.. وتاريخ الديوان الأميري.. ومراحل تطوره.. بدءاً من قلعة البدع التي شيّدت قبل ثلاثة قرون.. مروراً بحقبة نقل مقر حكم الدولة إلى القلعة.. ووصولا إلى ما أصبح عليه بعد ذلك قصر الحكم ثم قصر الدوحة في مؤسسة الحكم التي باتت تعرف حاليا بالديوان الأميري.. وتوفر الجولة أيضاً معلومات عن المعالم المحيطة بالديوان الأميري.. كالبدع ومسجد الشيوخ.. وبرج الساعة.. وسوق واقف والجسرة.. وتبدأ الجولة من مسجد الشيوخ وتستمر إلى داخل الديوان الأميري.. ستنظم الرحلة العلمية التعريفية للطلاب كل يوم سبت (12) طالباً من كل أسبوع.. وسيتم اصطحابهم.. من قبل مرشدين متخصصين.. في جولات داخل القصر وتشمل الجولة 13 محطة.. وتبدأ من مسجد الشيوخ أمام مدخل الديوان الأميري.. وأروقة القصر وعدد من قاعاته.. وتتيح الرحلة للطلاب فرصة للتعرف على حكام دولة قطر.. وتاريخ الديوان الأميري.. والمناطق والمعالم المحيطة.. مع وجود شاشات تفاعلية.. ووسائل عرض مختلفة.
يقع مركز زوار قصر الحكم في منطقة مشيرب، وتم افتتاحه رسمياً من قريب لاستقبال الزوار.. ويوفر المركز فرصة القيام بجولة في قصر الحكم بالديوان الأميري.. والتي ستشعر الطالب بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية والانضباط وتعلم الطالب تهذيب السلوك ومشاركة الآخرين وتساعد على زيادة المهارات الحركية والفكرية وتعلم الطفل التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس، فهي عموماً تفتح آفاقه وتزيد حصيلته المعرفية التربوية.. وفيها الكثير من الأبعاد التربوية وهي جزء لا يتجزأ من التربية الشاملة والتي من المهم أن تهتم بها الأسرة والمدرسة والمراكز والمؤسسات المختلفة، لأنها تبني معالم الشخصية السوية، حيث تنقل للأبناء التربية العملية والفائدة والمعرفة في مختلف جوانب الحياة وهذه الرحلات هي قاعدة أساسية من قواعد التربية القويمة.. أحسنتم.. وبارك الله في جهودكم.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
