+ A
A -

رقصات شوارعية مصحوبة باستخدام إيقاعات الراب..

توسّعت ثقافة الهيب هوب من تلك الدول إلى دولنا الإسلامية العربية.. وسرعان ما اجتاحت العالم كله مع انتشار أجهزة التلفزة وشبكة الإنترنت.. هناك محاولات من البعض لتصدير تلك الثقافة ودمجها وقولبتها لتكون مناسبة للمجتمع الخليجي..

ثقافة الهيب هوب مخصصة لبيئات معيّنة جدّا، ليس بالضرورة تتناسب وتتوافق مع ثقافتنا.. المشكلة أن الاحتذاء بالنموذج الغربي قد يمسح ثقافتنا نسبيا وسط الأجيال الشابة، على يد القائمين على تسويق وترويج ثقافة الهيب هوب المستحدثة والواردة من تلك الدول.

من العوائق التي تقف أمام الهيب هوب عند العقلاء من أهل التربية والتعليم هو عدم المألوفية، من حيث المظهر والملبس والإيقاع والحركة - سواء في الرقص أو المشي - والألحان الشرقية والطرب العربي.. نظراً لاختلاف الشعوب وقضاياها وغاياتها وتواريخها..

ثقافة الهيب هوب تقتل فينا الروح الخلاقة والريادة وتشيع التفلت والربادة !

فكيف لهذه الفنون وغيرها أن تندمج في مجتمعاتنا المسلمة، لماذا يحاول البعض تسويقها للجيل الجديد والبراعم الصغيرة والطلبة؟ أم هل عليها أن تندمج وتبزغ لأنها جديدة وقادمة من العم سام، وتكون البديل الأنسب عن فنوننا الخليجية العربية الأصيلة، وهذا ما يفرضه التكسب وتفرضه التجارة والمصلحة الخاصة علينا وواقع الاحتذاء بالنموذج الغربي.. الذي عم وغم وهم وسم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
10/11/2023
30