+ A
A -
ما بين صلاح.. وصلاح.. صلاح.. والصلاح على طرفي الجملة الأولى صلاح الدين.. وعلى الطرف الثاني.. رائد صلاح.. وما بينهما هو الصلاح قولا وعملا وإن لمن يرتق عمل الثاني إلى عمل الأول الذي قال وفعل فقد قال: «لن يحرر المسجد الأقصى حتى تمتلئ المساجد بالمصلين في صلاة الفجر»، والثاني قال: «الطريق إلى الأقصى هي ان نصلي الفجر في الأقصى ويمتلئ حتى تفيض الممرات المؤدية إليه من بوابات القدس العتيقة الأحد عشر بابا (الجديد، الأسباط، الخليل، الرحمة، السلسلة، العامود، المغاربة، الناظر، الساهرة، الغوانمة وباب النبي داود) تمتلئ بالمصلين».. وقد عبرها جميعا.

ولد الشيخ رائد صلاح في 10 نوفمبر 1958 في أم الفحم، لأسرة مكونة من سبعة أبناء، كان والده ضابطًا في الشرطة الإسرائيلية. وهو متزوج ولديه ثمانية أبناء؛ ثلاثة ذكور وخمسة إناث. عمل في التعليم وأبعدته السلطات الاسرائيلية فانتقل للعمل الصحفي (1986- 1989) من خلال تحريره لمجلة الصراط الشهرية. ثم أوقفوه وسجنوه ومن ذلك اليوم وهو يسجن ويفرج عنه وبات حلمه أن يرى المسجد الأقصى محررا. وقد جاء إليه فاتحا على رأس جيش صلاحي من أمة المسلمين حلم، لم يحققه الا اثنان من قبل، عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الايوبي اكرمه الله واسكنه فسيح جنانه.. وما بين صلاح الايوبي ورائد صلاح 821 سنة الأول كردي مسلم سني والاكراد عرب أقحاح.. والثاني مسلم فلسطيني سني والفلسطينيون عرب أقحاح، الأول قضى على الخلافة الفاطمية والمذهب الشيعى في مصر سنة 1171 وأعلن استقلاله بعد وفاة نور الدين محمود سنة 1174 ونصب نفسه سلطانا على مصر، وضم دمشق وحمص وحماة وحلب. والثاني يتنقل ما بين سجن وسجن ولا يسمعه أحد من العرب.. الأول كان معه علماء السنة ورجالها.. والثاني لا أحد..

سيمضى رائد صلاح وهو يحلم أن يكون صلاح.. لكنه أدى رسالته بأمانة وإخلاص وحمل الأجيال مسؤولية البحث عن صلاح.

بقلم : سمير البرغوثي

copy short url   نسخ
10/05/2016
241