+ A
A -

رغم الحصار.. والفقر القسري والتجويع المتعمد والبكاء ألما على شهداء غادروا.. وجرحى مقعدين.. ومستشفيات بلا وقود.. ومرضى ينتظرون الموت.. وطائرات صهيونية تهد البيوت على رأس أصحابها.. وتقصف المدارس والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف والمدنيين وعشرات المجازر ترتكب يوميا.

الذي يتمتع بالحرية ويقول ما يشاء.. ولا يخشى البطش لا من محتل ولا من سلطوي.. فلسطين بشبابها وشاباتها.. بشيبها ونسائها ورجالها كلهم يقولون بصوت واحد «سنكمل حياتنا وعندما نقرر سنصنع الغد، ونحقق أمنياتنا.. وكم يفرحني شبل غزاوي يقول: باقون هنا..(أكون أو لا أكون) هذا هو قراري، بيدي مصيري.. نعم أمتلك الجرأة لكي أقدم على أمور أقررها بنفسي وأجزم بأنها الصواب.

وردتني رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري يقول له:

ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى.. ثم في السنة الأولى.. بعد ذلك ستصبح ودودة كواحد من العائلة.. لكن حذار أن تقع في حبها.. لا تبتهج إذا رأيتهم يقيمون مركزا صحيا أو مدرسة ابتدائية.. هذا خبر غير سار أبدا.. وإياك إياك أن تتورط بمطالبات غبية كبناء بيوت بسيطة بدل الخيام.. ذلك معناه أنك بدأت تتعايش.. فهنا مقتل اللاجئ.. وهنا أيضا مقبرته.. ولا تدرب أولادك على الصبر.. الصبر حيلة العاجز.. سيبيعك الناس لبعضهم البعض.. تلك هواية السياسيين.. وسيأتيك المتضامنون من كل بلاد العالم.. ستصبح أنت شعارهم الانتخابي..والبعض سيصور أطفالك منهكين وجائعين.... لا تلتقط الصور التذكارية مع سفراء النوايا الحسنة.. ولا تشكو لهم حرارة الطقس.. واحذر أن تطالب بخيمة أفضل.. فليس ثمة خيمة أفضل من خيمة الوطن.

كلمة مباحة:

أمة بلا حرية.. عقيمة

copy short url   نسخ
05/11/2023
115