عقدت لجنة جائزة كتارا للرواية العربية أمس مؤتمراً صحفياً للفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة، في تقليد سنوي ترافق مع الجائزة منذ دورتها الأولى في 2015 لاتاحة الفرصة للفائزين من كل الأقطار العربية للحديث عن تجاربهم، وللاطلاع على مقترحاتهم لتطوير الجائزة، لضمان استمراريتها بذات الزخم والألق الذي بدأت به.
وأثار الفائزون بجائزة كتارا إلى جانب مهتمين من الضيوف خلال المؤتمر الصحفي العديد من القضايا التي تخص جائزة كتارا للرواية العربية ومن بينها اقتراح بطباعة وترجمة الاعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة (قائمة التسعة)، ولم يحالفها الحظ في الفوز، باعتبارها أعمالا حازت على تقييم متقدم من قبل لجان التحكيم، كما تم اقتراح تقليص عدد الاعمال المرشحة للفوز في القائمة الأولى (قائمة الـ 60)، إلى عدد مقارب للقائمة الثانية، كما تم اقتراح إدخال القصة القصيرة ضمن فئات الجائزة.
وتركزت الأسئلة حول لجان التحكيم وما اذا كانت لجانا ثابتة أم متغيرة في كل دورة، كما أثير تساؤل حول المغذى من جعل جائزة روايات الفتيان اقل من مثيلاتها من فئات الجائزة الأخرى، وتساؤل آخر عن طبيعة فئة الروايات التاريخية التي اعلن عن اضافتها لفئات الجائزة لتصبح ستا بدلاً من خمس فئات، وسؤال آخر عن مغزى تخصيص فئة للرواية القطرية.
من جانبه ثمن السيد خالد عبد الرحيم السيد، مدير إدارة الشؤون الثقافية والفعاليات في كتارا، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية اقتراح طباعة وترجمة الاعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة (قائمة التسعة)، مشيراً إلى ان لجنة الجائزة ستناقش هذا الاقتراح مع دار كتارا للنشر، وبالنسبة لمقترح تقليص عدد الاعمال المرشحة للفوز في القائمة الأولى (قائمة الستين) قال ان لجنة الجائزة ستبحث هذا الأمر، وهناك مقترحات عديدة أغلبها طالب بأن تكون القائمة الأولى في حدود 18 عملا مرشحا، وستتوصل اللجنة إلى قرار بعد دراسة هذا المقترح، كما ندرس مقترحات أخرى بترجمة الروايات الفائزة إلى لغات أخرى غير العربية والانجليزية والفرنسية.
وبخصوص الرواية التاريخية أوضح السيد انها ستطرح من خلال معايير وشروط محددة سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وسيكون لها لجنة تحكيم خاصة بها نظراً لطبيعتها الخاصة.
وبالنسبة للقصة القصيرة أوضح ان هناك جائزة قائمة للقصة القصيرة والمشاركة فيها مفتوحة لكل من يكتب باللغة العربية، وهي عادة ما تكون في شهر رمضان الفضيل والمشاركة فيها في زيادة مستمرة.
وبالنسبة لتخصيص فئة للروايات القطرية، قال: هذا الاقتراح تفضلت به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، باعتبارها المشرفة على الجائزة، منذ بداياتها، ليس تقليلاً من شأن الرواية القطرية التي انطلقت منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولكن بهدف تشجيع الروائيين القطريين، وإعطاء شفافية أكبر للجائزة حتى لا يقال في حال فوز روائي قطري بأن لجنة الجائزة انحازت له، لذلك خصصت لهم فئة خاصة بهم يتنافسون فيها.
وبالنسبة للجان التحكيم قال المشرف العام على جائزة كتار للرواية العربية: قبل انطلاق الجائزة راجعنا طرق عمل لجان التحكيم في الجوائز العربية الأخرى، لأن موضوع التحكيم دائماً ما يكون مدخلاً لنقد الجوائز، لذلك قمنا بوضع معايير للجنة التحكيم، وباشراف من منظمة (ألكسو)، فهناك 15 محكما للجان الفرز، وأربعة مشرفين، وهناك 30 محكما، في اللجان الأولى والثانية والثالثة، بحيث تقرأ الرواية من 3 محكمين وتضع علامات، وهناك استمارة تعبأ وكل محكم يقوم بعمله باستقلالية تامة دون معرفة بقية المحكمين، وتؤخذ النسب من المحكمين الثلاثة لكل عمل مشارك، ويتم تقييم كل مرحلة من مراحل التحكيم، ومراجعة النتائج كذلك بعد استلامها، وعلى العموم فان تقييم النص يتم دون أي اعتبار لسمعة الكاتب أو الدول، مشيراً إلى أن المحكمين يتم تغييرهم سنوياً ولا يتم اعتماد محكم اكثر من ثلاث دورات، كذلك يتم تقييم المحكمين لأنه أصبحت لدينا خبرة طوال تسع سنوات، إلى جانب لجنة مراقبة، وبالنسبة للروايات غير المنشورة والدراسات غير المنشورة عادة تقدم الاعمال للمحكمين بعد حذف الأسماء.
وأثنى الفائزون بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة على الجائزة، وعبروا عن ثقتهم في نتائج الجائزة، واثنوا على نزاهتها وشفافيتها لأنه لم يكن لهم أي اتصال أو معرفة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي، وشاركوا من خلال رابط الجائزة، معبرين عن سعادتهم بالفوز بالجائزة، متمنين لها الاستمرار من أجل نهضة الرواية العربية.
وكان المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، في بداية اللقاء قد هنأ الفائزين بجائزة كتارا في دورتها التاسعة وتمنى حظاً أوفر لمن لم يحالفهم الحظ من المشاركين، مؤكداً ان جائزة الرواية تحولت إلى مشروع ثقافي متكامل، لتحقيق الهدف من إطلاقها ألا وهو مساعدة الروائيين والنقاد العرب على الانتشار عالمياً.