إذا كنت من الأشخاص الذين يتبعون حمية صحية، سواء لتخفيف أوزانهم أو من أجل الحفاظ عليها، فعليك الحذر من أن هناك مكوناً صحياً ينصح به معظم الأطباء، ولكنه في الوقت ذاته يسبب زيادة أوزاننا، إنه الفركتوز الموجو في عصير الفاكهة.
ووفقاً لما ذكرته مجلة نيوزويك الأميركية، فإن أحد المكونات الرئيسية لعصير الفاكهة قد يكون هو السبب وراء السمنة التي يعاني منها الكثير من الناس حول العالم.
وأضافت المجلة أنّ السكر في عصير الفاكهة يحرك عملية الأيض في أجسامنا مما يزيد من الجوع والعطش وتراكم الدهون، فضلاً عن مقاومة الأنسولين والالتهابات وزيادة ضغط الدم.
و«الفركتوز»، سكر موجود بشكل طبيعي في الفاكهة والعسل، ومع ذلك، في النظام الغذائي الغربي الحديث توفر الفواكه نسبة صغيرة فقط من إجمالي تناول هذه الشعوب للفركتوز.
ريتشارد جونسون، أستاذ الطب بجامعة كولورادو، أكد أن معظم الفركتوز الذي نستهلكه يأتي من شراب الذرة عالي الفركتوز وسكر المائدة والسكر المضاف، المصنوعة من الجلوكوز والفركتوز.
ويمكن أن تحتوي المشروبات الغازية على ما يصل إلى 30 غراماً من الفركتوز، بينما قد يحتوي الكيوي على 2 إلى 3 غرامات فقط.
ووجد الباحثون في ساوثهامبتون وروما أن الاستهلاك المفرط للفركتوز يرتبط ارتباطا وثيقا بشكل حاد بمرض الكبد الدهني لدى الأطفال.
وفي دراسة شملت 271 طفلا ومراهقا، كان أولئك الذين شربوا المزيد من المشروبات السكرية أكثر عرضة للإصابة بشكل متقدم بمرض الكبد، المعروف باسم مرض الكبد الدهني.
ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (Non-alcoholic fatty liver disease) مصطلح يصف مجموعة من الحالات التي يحدث فيها تجمع للدهون في الكبد، وتظهر عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.
ولا يحتوي الكبد السليم على دهون، أو يحتوي على كمية قليلة منها، ولكن في هذا المرض تتجمع كميات كبيرة من الدهون في الكبد.
ووجدت الدراسة -التي استمرت 5 سنوات، بقيادة البروفيسور كريستوفر بيرن وزميلته الدكتورة إليونورا سكورليتي في مركز ساوثهامبتون للأبحاث الطبية الحيوية، والبروفيسور فاليريو نوبيلي من مستشفى بامبينو جيسو في روما- أن 40 % من المشاركين مصابون بمرض الكبد الدهني، الذي يمكن أن يسبب أعراضا تشمل آلام المعدة والتعب الشديد عند الأطفال.