لسان حالي يقول بصوت مسموع -بعد بلوغي الستين- عليك أن تعيش حياتك بلحظاتها.. وأن تعيش أحلامك وتسعى نحو تحقيقها لحظة بلحظة؛ حتى لا يصيبك الفتور ولا يتسلل إليك الكسل.. عش حياتك بعد الستين بالصوت والصورة في كل صباح ومساء تعلق بالإيجابيات.. بها تزداد رغبتك وتنطلق دافعيتك.. وتحرر طاقتك وتفجر قدراتك وتسخر مهاراتك في سبيل تحقيق أحلامك.. خل عنك الإحباطات والكلام اللي «يغث» والكلام الذي لا يودي ولا يجيب.
عش حياتك بقلبك وعقلك.. تجنب الأمراض وكل من يجلب لك الأعراض.. الزم ما عليك صحتك.. عش الجمال.. وانشد الحلال.. والزوجة الحلال.. انعش القلب بالحب.. والرضا وراحة البال.. لا تشغل ذهنك بعمرك.. إنه رقم مجرد رقم.. تمتع بجمال الحياة وجمال المرحلة وجمال التقاعد.. اترك عنك الملل والزلل والعقد والسهد.. والانطواء والعزلة.. تجاوز هذه الثقافة السائدة.. وعش لحظاتك الممتعة الماتعة بحب وابتسام وتحقيق الأحلام.. الحياة جميلة بالقناعة والرضا وكمال
الإيمان وحسن الإسلام، الحياة بعد الستين تمام التمام.. والعمر الثاني أنس وأماني.. يا بختك.. كبرت ويا بخت الأعوام فيك.. فاجعل أحلى البصمات هذا العام من عمرك السعيد.. أنت الطيب ذو الروح المرحة والقلب
الأخضر.. عش عمرك الثاني بجمال روحك واخضرارك.. لحظات ما بعد الستين جميلة أكثر سعادة من غيرهم.. فوق الستين ينثرون السعادة بينهم وبين أنفسهم وبمن يحيطون بهم.
اللحظات أجمل بعد الستين.. لا روتين.. شهية بطعم التين.. حياة أفضل.. حياة أجمل.. بعد الستين فقط افتحوا قلوبكم وعقولكم للحياة.. بعطركم الفواح.. وحققوا أحلامكم من اليوم.. لقد تركتم أثراً حسناً وإرثاً عظيماً في موازين أعمالكم.. لقد أحدثتم فرقاً في مواقعكم ومحطاتكم ومسيرتكم.. كم كنتم رائعين ولا زلتم مبدعين..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
