+ A
A -
النظرة الراهنة إلى أفق عملية السلام في الشرق الأوسط تشف عن تزايد الترقب لما سيقوم به المجتمع الدولي وما ستسفر عنه الجهود الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جهود الدول العربية والإسلامية، من أجل تأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء النزاع مع إسرائيل بشكل عادل يلبي كافة المطالب المشروعة للفلسطينيين.
لقد لحظنا بصورة واضحة، طوال الفترة الماضية أن عملية السلام قد ظل يشوبها واقع مرير، وذلك بسبب طول الانتظار السياسي، وانشغال العالم بين كل فترة وأخرى بأحداث جسام في المنطقة. ومما لا شك فيه فإن الانشغال الدولي عن قضية فلسطين قد أدى بشكل مستمر إلى تزايد الاحتقان السياسي والأمني.
ونشير في هذا المقام إلى أن المؤازرة العربية الإسلامية للفلسطينيين قد ظلت حاضرة على الدوام. وفي التوقيت الراهن فإن ثمة مستجدات عديدة حدثت خلال الأشهر الماضية تبلور من خلالها تنسيق عربي- إسلامي كبير لمواجهة التحديات المختلفة في المنطقة ترتسم على الساحة السياسية وتلقي بظلالها على الأفق المرتقب للعملية السلمية المنشودة.
إننا ننظر حاليا إلى الجهود الدولية خصوصا المبادرة الفرنسية الداعية إلى تنظيم مؤتمر دولي للسلام في باريس يرتقب عقده في الثالث من يونيو المقبل بأنها تمثل ضوءا في نهاية النفق. لكن ما يجب التعويل عليه في هذا الشأن هو ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والقوى الكبرى بواجب العمل بحياد تام لتنفيذ كل المقررات التي أصدرتها مؤسسات الشرعية الدولية حول فلسطين، على مدى العقود والسنوات الماضية، ولا غرو فإن الحق الفلسطيني في الأرض والدولة وعاصمتها القدس الشريف لا يمكن لإسرائيل التلاعب به أو محاولة انتزاعه.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
21/05/2016
257