لا أتحدث عن كتاب أو مسرحية أو عمل أو دراما خليجية أو فيلم عربي.. الأعجوبة كلمة عربية تعني المعجزة تعني شيئا خارقا خارجا عن المألوف يدعو إلى الذهول والعجب.. الأعجوبة اعتادت أن تحقق الأعاجيب.. الأعجوبة نادرة تأخذ بالألباب وتحقق العجائب وتصنع الفعل العجائبي الملموس والثري والنادر الحصول – والمفردة صيغة مبالغة – عجائب الدنيا كثيرة قديمة وحديثة.. تماثيل وأضرحة ومنارات وإبداعات جمة كثيرة صنعها الإنسان الفلتة هناك عجائب المخلوقات.. وهناك عجائب الموجودات.. وهناك عجائب المبادرات.. وهناك عجائب المشروعات.. وهناك عجائب الوزارات والقطاعات والإدارات والأقسام.. لأنها تمتلك قيادات ونوعيات وعقليات تفكر في اتجاه واحد «بهمة للوصول للقمة» لديهم أجندات جادة تشريعات وتطبيقات وسياسات بدعم من السلطات العليا المعنية بالتعليم.. تحية للعقول التربوية والتعليمية التي تحدد المبادرات والمشروعات وكيفية توظيفها على أرض الواقع.. وتحل الإشكالات بأنواعها أينما كثرت وكبرت.. وتصنع المستحيل لغد مشرق.. مشاكل أولياء الأمور ومعاناة الطلبة توحد نبض قيادات التربية والتعليم لحلها.. هناك حركة دائبة وحيوية وتوازن.
هناك عمل وبرامج وأنشطة ولقاءات ودورات وقرارات ومهرجانات وفعاليات وورش للارتقاء بوعي الطلبة وسلوكياتهم.. لقد أصبح لزاماً على قطاعات وإدارات التربية والتعليم أن تبرز التحدي التربوي والتعليمي وتتصدى له.. وتضيف لقاموسها مبدأ المحافظة على الهوية والمواطنة الصالحة وتصنع الإنسان الذي يشارك بفاعلية في المسيرة التنموية التي تشهدها أمنا قطر.. إن جولات مدير شؤون المدارس والطلبة للميدان والمدارس تستحق الإشادة والدعم، إن جولاتها المستمرة مشكورة ومقدرة وتعزيز للميدان..
وتوجيهاتها العاجلة بحل الإشكالات وسرعة تمرير المعاملات لتقليل الزحام وتحقيق الأحلام وفك مشكلة الكثافة الطلابية في غرف الدراسة إن العقول التربوية حاضرة والوجوه ناضرة.. والقلوب نابضة والجهود المظفرة سائرة في طريقها التي ارتضته لنفسها.
هناك إدارات نشيطة وقيادات جميلة وهمة موصلة للقمة بفضل التفاني وتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الدؤوب.. رغم الانتقادات والاتهامات - وهذا حق للجميع لأننا نعيش في دولة الرأي والرأي الآخر - إلا أنني أستشرف آفاقا مضيئة لها دلالاتها وشموليتها.. وأستشف مرئيات أقف عليها عن قرب يومياً.. لا هي سذاجات أو مثاليات أحلم بها.. بل هي واقعيات ومشاهدات ماثلة في دنيا الواقع أمام ناظري.. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لأداء واجبنا نحو قطر وأجيالها.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
