+ A
A -
جريدة الوطن

نيويورك /قنا/ أكد سعادة السيد دينيس فرانسيس رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على المشاركة السنوية في الاجتماعات الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد في مقر المنظمة بمدينة نيويورك.

وشدد سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على أن مشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تعبر عن التزام سموه وحكومة وشعب قطر، ليس تجاه الأمم المتحدة والتعددية، بل تجاه مستقبل البشرية ومستقبل العالم بأسره، لضمان أن يعيش الناس حياة كريمة، وأن يتمكن العالم من معالجة المشاكل الأكثر إلحاحا التي تواجهه، وهو ما ينطبق تماما مع أهداف الأمم المتحدة.

وحول مساهمة الشراكة الإستراتيجية بين قطر والأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية، أكد أن دولة قطر شاركت الأمم المتحدة جهودها في السعي بفاعلية بالغة نحو معالجة العديد من المشاكل والقضايا التي تواجه وتربك المجتمع الدولي اليوم، مبينا أن دورها برز بوضوح تام في قضية التعليم، خاصة تعليم الأطفال والنساء والفتيات اللائي لا ينبغي حرمانهن من حقوقهن في التعليم.

وشدد سعادة رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن التعليم يمثل إحدى القضايا الملحة التي لا تزال تشكل أولوية رئيسية بالنسبة لدولة قطر.

وأضاف: تعد دولة قطر داعما كبيرا لمكتب رئيس الجمعية العامة وتواصل لعب دور رئيسي في المفاوضات المتعلقة بصياغة الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، تولت رئاسة الجلسة الرابعة للمفاوضات الحكومية حول الإعلان السياسي للقمة، بمقر الأمم المتحدة، بالمشاركة مع سعادة السيد فيرغال ميثن، المندوب الدائم لإيرلندا لدى الأمم المتحدة.

ولدى تطرقه للشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة، لفت إلى أن دولة قطر تستضيف العديد من مكاتب المنظمة الأممية، وذلك بفضل الالتزام والتفاني الاستثنائي لحكومة قطر وشعبها في القيام بدور مهم لدعم التنمية العالمية.

وتابع قائلا: كما تعلمون أن قطر دولة تتمتع بسمعة طيبة في الأمم المتحدة، وتستند هذه السمعة إلى نظرتها للعالم واستعدادها الدائم للمشاركة في التعاون ودعم أنشطة وعمل الأمم المتحدة، وهذا الالتزام الاستثنائي موجود ويتم الحفاظ عليه.

وفيما يتعلق بالدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والأهداف التي تم تحديدها للعمل عليها، أكد أن القضية الرئيسية للدورة الجديدة تكمن في معالجة أهداف التنمية المستدامة وإحراز تقدم ملحوظ، بغية تحقيقها بحلول عام 2030.

واعتبر أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب معالجة مشكلات مثل الفقر والجوع والتعليم والصحة، ومساعدة الناس في كل مكان للوصول الشامل إلى رعاية صحية جيدة.

كما أشار سعادته إلى أن الفترة الراهنة تحتاج أيضا إلى تحقيق نظام يعالج قضايا السلام والأمن، لا سيما في هذه الأوقات التي تستعر فيها الصراعات في أجزاء كثيرة من العالم، ما يقوض الهدوء والوئام الذي نأمل أن يسود.

وبالحديث عن جهود الأمم المتحدة، أكد رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيجاد الحلول لقضايا اللاجئين حول العالم يمثل تحديات كبيرة، لافتا في سياق متصل إلى تزايد أعداد اللاجئين والنازحين بسبب الاضطرابات الأمنية المتفرقة.

وقال سعادته: ينطبق مصطلح اللاجئين بشكل واسع على الأشخاص في ظروف معينة، فعلى سبيل المثال، غالبا ما يتواجد اللاجئون في مناطق النزاع لأن الناس يسعون إلى الفرار من أجل إنقاذ حياتهم أو توفير فرصة أفضل لأطفالهم، لكن ثمة لاجئون توجدهم ظروف أخرى، ولسوء الحظ، يبدو أن الأرقام آخذة في التزايد، ويتزايد نزوح السكان أكثر فأكثر كل عام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم الاستقرار السياسي والصراع في العالم.

وأضاف: لا يريد الناس مغادرة بلدانهم وليس من السهل أن يخاطروا بحياتهم، وكما رأينا مؤخرا 600 شخص يموتون غرقا في قارب في البحر الأبيض المتوسط.

وشدد سعادة السيد دينيس فرانسيس رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ختام تصريحاته لـ/قنا/ على حاجة المجتمع الدولي لمعالجة العوامل التي تؤدي إلى زيادة أعداد اللاجئين، مؤكدا أن السلام والاستقرار مهمان للغاية وسيظلان هدفا رئيسيا للأمم المتحدة.

copy short url   نسخ
19/09/2023
100