+ A
A -
الدوحة - قنا - أعلنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، أمس، أن تاريخ الافتتاح الرسمي للمتحف سيكون في شهر ديسمبر عام 2018 ليتزامن بذلك مع احتفالات اليوم الوطني للدولة العام المقبل. وسيضم المتحف الذي استوحى المهندس المعماري الشهير جان نوفيل تصميمه المبتكر من وردة الصحراء مقتنيات تاريخية وقطعا فنية معاصرة تثير النقاش والحوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، وسيمنح هذا المتحف صوتا لدولة قطر تعبر من خلاله عن تراثها واستشرافها للمستقبل في آن واحد.
وفي معرض كشفها عن موعد الافتتاح الرسمي لمتحف قطر الوطني المرتقب قالت سعادة الشيخة المياسة: «اليوم هو يوم فخر لدولة قطر ففيه نعلن رسميا عن افتتاح متحفنا الوطني الذي سيكون رمزا للبلاد ومعلما بارزا فيها. إنه تجسيد مادي ومعنوي لاعتزازنا وفخرنا بهويتنا القطرية، وجسر يربط ماضينا وتاريخنا العريق بحاضرنا الثري بتنوعه وانفتاحه على العالم»، منوهة بأن المتحف سيعكس جزءا من حياة كل مواطن ومواطنة قطرية، ويمثل امتدادا لجذوره وهويته. وسيؤكد افتتاحه مجددا على المكانة التي تتبوأها قطر على الساحة العالمية، باعتبارها بلدا تقدميا يتمتع باقتصاد قائم على المعرفة وتاريخ ثري، ليمنح بذلك صوتا لقطر تخاطب من خلاله العالم. ويعمل على تجهيز المتحف الوطني ووضع اللمسات الأخيرة به مجموعة من الخبراء والاستشاريين القطريين الأكفاء وسيفتح المتحف أبوابه بالتزامن مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على افتتاح متحف الفن الإسلامي، والذي يعكس استثمار دولة قطر المتواصل في الفنون، فقد سبقه افتتاح متحف: المتحف العربي للفن الحديث في عام 2010 إلى جانب افتتاح المتحف الرياضي العام المقبل.
جدير بالذكر أن متحف قطر الوطني الجديد قد تم تشييده حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني. ويعد القصر أحد أشهر معالم الدوحة التراثية التي تشير إلى نمط الحياة القديم في دولة قطر.
وقد خضع القصر الذي يمثل أهمية تاريخية لدولة قطر لعدد من عمليات الترميم وإعادة التأهيل منذ بنائه. وسيتوسط القصر القديم متحف قطر الوطني الجديد ليحتل بذلك مكانا متميزا في قلب المتحف.
وتعمل متاحف قطر كحلقة وصل بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمواقع التراثية في قطر، كما أنها توفر الظروف المواتية لها لكي تزدهر وتتطور. وتعنى أيضا بتنظيم شامل لعملية تطوير المتاحف والمشاريع الثقافية مع طموح طويل الأمد لتحقيق بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة في قطر.
وتقوم متاحف قطر بتوحيد الجهود التي تبذلها قطر لكي تصبح مركزا حيويا للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم إذ منذ تأسيسها عام 2005 أشرفت متاحف قطر على تطوير عدد من المتاحف منها متحف الفن الإسلامي ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، بالإضافة إلى مركز الزوار الخاص بموقع «الزبارة» الأثري.
كما تقوم متاحف قطر بإدارة جاليري متاحف قطر-كتارا وجاليري متاحف قطر-الرواق. أما المشاريع المستقبلية التي تعمل على تنفيذها فتضم الافتتاح المنتظر لكل من متحف قطر الوطني بالإضافة إلى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.
وانطلاقا من التزامها التام بتحفيز أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون والتراث وإدارة المتاحف تحرص متاحف قطر على رعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص القيمة وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر. وتسعى أيضا من خلال توفير برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية وإتاحة تجارب ثقافية خارج جدران هذه المتاحف لجذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجمهور. ومن خلال تركيزها العميق على إنتاج الفنون والثقافات داخل قطر وتعزيز روح المشاركة الوطنية تسهم متاحف قطر في منح قطر هوية خاصة وصوتا مميزا في الحوارات الثقافية التي تجري اليوم على مستوى العالم.
copy short url   نسخ
21/06/2017
14866