+ A
A -
جريدة الوطن

درنة- ليبيا- الأناضول- قال الهلال الأحمر الليبي، أمس، إن إخلاء مدينة درنة يبقى «خياراً وارداً» ويعتمد على الوضع الصحي فيها، بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات تحسباً لمنع تفشي أي مرض.

وفي حديث للأناضول، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر عبد السلام الحاج، إن فرق الجمعية تواجه صعوبات من أبرزها نقص الامكانيات اللوجستية وصعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة.

وأضاف أن الفرق التابعة للهلال الأحمر تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين والمساعدة في انتشال الجثامين.

وأوضح أن إخلاء مدينة درنة (شرق) «يبقى خياراً وراداً ويعتمد ذلك على الوضع الصحي داخل المنطقة لأن هناك مخاطر صحية حقيقة موجودة حالياً وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة».

وفي 16 سبتمبر/‏ أيلول الجاري، أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا (حكومي) حيدر السائح حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربتها الفيضانات.

ورداً على سؤال للأناضول بشأن الأرقام الأولية لأعداد الضحايا والمفقودين، قال الحاج «لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين أما عدد النازحين فيقارب 20 ألف أسرة وأن كل الاحصائيات يتم تجميعها لدى غرفة العمليات المركزية».

كما تعتزم السلطات الليبية في شرق البلاد، عزل المناطق الأكثر تضرراً في مدينة درنة، التي اجتاحها الإعصار المتوسطي «دانيال»، إلى جانب مدن ومناطق أخرى شرقي البلاد، وذلك تفادياً لحدوث كارثة بيئية بسبب تحلل جثامين القتلى جراء السيول المُدمرة التي اجتاحت المدينة ودمرت أجزاءً واسعة فيها.

المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب، المقدم طارق الخراز، قال في تصريح لوكالة الأناضول،: «نعتزم تطبيق خطة لعزل المناطق الأكثر تضرراً في درنة».

أضاف الخراز: «تلقينا التعليمات العليا بشأن ذلك، ومن المرجح أن يطبق ذلك في وقت لاحق، الإثنين». وعن أسباب ذلك الإجراء، قال المتحدث: «الأسباب التي تدعو لاتخاذ هذا الإجراء كثيرة؛ منها أن عزل المناطق الأكثر تضرراً يمكننا من السيطرة على أية كارثة بيئية يمكن أن تحدث».

والأحد، أعلن جهاز الإسعاف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن عمليات البحث عن الناجين وانتشال الجثث في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات «ستستغرق عدة أيام» نظراً لوجود العديد من المباني المدمرة.

وفي 10 سبتمبر/‏ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا دمارا كبيرا.

copy short url   نسخ
19/09/2023
5