+ A
A -
جريدة الوطن

اختتمت مساء أمس الأول فعاليات هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد «البرمجة من أجل النزاهة»، الذي نظمته هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر، بمشاركة 117 مبرمجا من 17 دولة.

وكُرّم خلال الحفل الختامي الذي أقيم في فندق الشيراتون، الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى وهم: فريق «مفككون الكود» من لبنان، وحصل على جائزة مالية قدرها (150000) مائة وخمسون ألف ريال قطري، وفريق «الغربان» من المغرب الذي نال المرتبة الثانية، وحصل على جائزة مالية قدرها (100000) مائة ألف ريال قطري، وفريق «هامة طويق» من السعودية الذي حصد المركز الثالث، وحصل على جائزة مالية قدرها (50000) خمسون ألف ريال قطري.

وذلك فضلا عن تكريم العديد من الفرق التي فازت بالمسابقات المساندة على هامش الفعالية، وقد حصل جميع المشاركين على شهادات المشاركة «Knowledge Token» بقيمة «350» دولارا أميركيا لاستخدامها في الأغراض التعليمية والأنشطة والمؤتمرات العلمية.

وكانت هناك جوائز للفريق الأفضل فنيًّا، وحصل فريق Corruption Combat Coders على جائزة التعاون من مؤسسة المعرفة والتي سوف تساعدهم على تطوير مشروعهم، الفريق الأكثر ابتكارًا، حيث حصل فريق Heartizm على جائزة التعاون من مؤسسة المعرفة والتي سوف تساعدهم على تطوير مشروعهم، أما الجوائز الخاصة المقدمة من مؤسسة المعرفة فقد حصل عليها الفريقين: فريق Start Up، وفريق Palestinian Elites وسوف تساعدهم على تطوير مشروعهم.

تطوير حلول إبداعية لتعزيز النزاهة والشفافية

وبهذه المناسبة، أوضح سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد يعد بمثابة مبادرة عامة في إطار جهود دولة قطر لدعم مساعي المجتمع العربي الدولي لإيجاد حلول ابتكارية لمكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم دور الشباب، مشددًا على ضرورة تسخير التكنولوجيا وتعزيزها بمكافحة الفساد.

وأشار المسند خلال كلمته، إلى أن المبرمجين الشباب المشاركين بالهاكاثون قد تنافسوا على تطوير حلول إبداعية تهدف لتعزيز النزاهة والشفافية، وطرحوا أفكارًا ومبادرات جديرة بالاحترام والرعاية، معربًا عن فخره بجميع الشباب المشاركين بالفعالية الذين يمثلون بلدانهم بحرفية ومسؤولية عالية.

ونوه إلى أن الفساد «آفة خطيرة» لا يكاد يخلو منها أي مجتمع وفي حال تركت دون وقاية أو مكافحة ستعصف بمقدرات الشعوب ومستقبلها، وتكون أكثر تأثيرا على الفئات الضعيفة وتسهم بحرمان الأجيال من حقوقهم في الصحة والتعليم وغيرها.

وشدد على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لمواجهة ومجابهة هذه الآفة الخطيرة والاستجابة لتحدياتها المتجددة التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة التي يسرت بأكثر من أي وقت مضى لإخفاء الفساد.

وفي ذات السياق، أكد المسند أن دولة قطر لم تدخر جهدًا في أي وقت مضى، لتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للنزاهة ومكافحة الفساد وتطويرها باستمرار وفق أفضل المعايير والتجارب العالمية بما يتسق مع الثقافة والقيم الراسخة في المجتمع القطري الرافض لكل صور الفساد، لتكون قطر تجربة يحتذى بها، تتبوأ باستحقاق المؤشرات الدولية ذات الصلة. وأضاف أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة للمساهمة بدعم الجهود الدولية للوقاية من الفساد ومكافحته وتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وخاصة في ضوء الإمكانيات والخبرات المتراكمة التي تتمتع بها، مشيرا إلى المساهمات والمبادرات التي أطلقتها الدولة في هذا المجال منها: (جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد) التي تمنح سنويا للبارزين في مكافحة الفساد عالميا بما في ذلك فئة الشباب.

وفي ختام حديثه، أعرب سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، عن شكره لجميع الجهود المبذولة للخروج بهذه النتائج المميزة ممثلة بموظفي هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر لخروج هذا الحدث بهذه الاحترافية العالية، مشيدا بالشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالعديد من المجالات على المستوى المحلي والدولي.

copy short url   نسخ
17/09/2023
195