+ A
A -
أحمد ابوزهري كاتب فلسطيني

تحت ذريعة الأعياد اليهودية تتزايد أشكال وصور العدوان على القدس والأقصى في تطور خطير ولافت يجعل الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، حيث تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية، التي لطالما سعت لتكون مواسم لتصعيد العدوان على المقدسات، في محاولة لتثبيت مخططات التقسيم، وصولا لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم، وتغيير الهوية (التاريخية والدينية) للمدينة المقدسة برمتها، وفرض واقع «سياسي وجغرافي» لمصلحة كيان الاحتلال، وحرمان الفلسطينيين من أي حقوق في المدينة، وتثبيت ودعم الوجود اليهودي.

التطورات الجارية في القدس والأقصى هي الأخطر منذ سنوات، واستغلال الأعياد اليهودية لتصعيد العدوان وفرض وقائع جديدة سيلقي بظلاله على جميع ساحات الوطن من حيث التأثير والتداعيات>

ويعد موسم الأعياد هذا العام الأخطر على الأقصى، الذي يشهد ذكرى عدة انتفاضات فلسطينية انطلقت دفاعًا عن المسجد، وهي «انتفاضة الأقصى، وهبة النفق، ومجزرة الأقصى الثانية، وانتفاضة القدس»، وغيرها من الأحداث التي وقعت في إطار الدفاع عن القدس والأقصى.

وإزاء التطورات الراهنة والمخاطر التي تتهدد القدس والأقصى فإنني أدعو إلى:

أولا: دعوة أبناء شعبنا لشد الرحال والرباط المستمر في باحات المسجد الأقصى.

ثانيا: دعوة السلطة أن ترفع يدها الأمنية عن المقاومين وعن الشعب الفلسطيني، ليستطيع أن يعبر عن غضبه ونصرته لمقدساته.

ثالثا: مطالبة الشعوب العربية والإسلامية أن تهب هبّة واحدة في وجه الطغيان، للجم الاحتلال وإعادة الحرية للمسجد الأقصى الذي يتعرض لانتهاكات متكررة من الجماعات الصهيونية المتطرفة.صحيفة فلسطين

copy short url   نسخ
17/09/2023
5