+ A
A -
قمتان في الدوحة خلال يومين فقط؛ الأولى قطرية- تونسية، والثانية قطرية- جنوب إفريقية.
هذا يقول شيئا مهما جدا؛ تماما، مثلما انفتحت قطر بذهنها وقلبها وضميرها وذراعيها الممدودتين بالسلام إلى العالم، ها هو العالم، يبادلها انفتاحا بانفتاح، وتشاورا بتشاور، وتبادل منافع بتبادل منافع، وإرادة بإرادة لترسيخ مفاهيم الحرية والخير والعدل والاعتدال والكرامة الإنسانية.
سياسة الانفتاح، التي أرسى دعائمها الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ها هي الآن تتعزز، في عهد سمو الأمير المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتتعاظم مع كل الدول، في مختلف قارات العالم.
هذا العالم، أصبح- بكل المقاييس- صاحب هم واحد، ومصير واحد، أكثر من أي وقت مضى، وذلك بالنظر إلى وحدة أهدافه الكبرى.. ومن تلك الأهداف منازلة الإرهاب والتشدد، والفقر والبطالة والأوبئة.. ومنها تحريك دواليب التنمية المستدامة في الجنوب قبل الشمال، وبناء أسس التعايش الحميم بين الأديان والثقافات والحضارات.. وبناء السلام.
أهداف العالم الكبرى هي أهداف الإنسانية، في هذه الألفية، وهي الأهداف التي بادرت قطر إلى الالتزام بها، بل هي الأهداف التي لا تزال قطر تبذل من أجل ترسيخها على الأرض، كل ما أوتيت من فكر وعزيمة وإرادة وقلب سليم وإمكانات مادية ضخمة، ولعل مواقف قطر في كل المحافل الدولية- جنبا إلى جنب مع أياديها الممدودة بالخير إلى العالم كله في زمان الأزمات والكوارث الإنسانية- لتقف شاهدا قويا، على ذلك الالتزام الراسخ بتلك الأهداف والجهد الجهيد لترسيخها على الأرض.
القمتان.. وما سبقتهما من قمم لقيادتنا الرشيدة، في مناطق متفرقة من العالم، ليست فقط لتبادل منافع بينية، وإنما هي أيضا للتشاور وتبادل وجهات النظر، لجعل هذا العالم مكانا جديرا بالعيش فيه، بفلسفة الانفتاح.. والتعايش الحميم.
الوطن
copy short url   نسخ
20/05/2016
243