+ A
A -

وقفت على جانب من فعاليات المنتدى الوطني الثاني للجنة الوطنية لحقوق الإنسان الذي اختتم أمس الأول بفندق الريتز كارلتون، تحت شعار «حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة حماية، تمكين» إلى جانب معرض تم فيه عرض أعمال وأنشطة وفعاليات لمنظمات ذوي الإعاقة والشركات والمؤسسات المعنية بهم في دولة قطر.. وذلك بهدف تعريف الرأي العام بقضية الإعاقة من منظور حقوق الإنسان.. اتصلت بصديقي أحمد الجابر المعني بتعليم الدمج في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من أصحاب الكفاءة والخبرة والمهتم بالإعاقة لمعرفة المزيد عن هذا الملتقى الذي في -تقديري- ينطوي على أبعاد ومعان كثيرة أهمها أنه حدث وطني بامتياز فعالياته على أرض قطر وبالتالي نتائجه وتوصياته يوثق لصالح شريحة حبيبة إلى قلوبنا ويتناول قضية اجتماعية تربوية تعليمية ثقافية حقوقية تهم شرائح المجتمع ومؤسساته.. قضية المنتدى تتصدر أم القضايا (ذوي الإعاقة) وكيف نحميهم ونمكنهم.. هناك تساؤلات كثيرة في أذهاننا للمعنيين بذوي الإعاقة بعضها أجابت عنها مشكورة القيادات المعنية بالمنتدى والأخرى لا زالت تشغل تفكيرنا.. أبصم بالعشرة، وأجزم أن المنتدى حقق أهدافه من توفير منصة حوار وطنية لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء القدرات، ومراجعة التشريعات والسياسات والخطط والبرامج المعنية بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة قطر، وتعزيز اندماجهم في المجتمع أسوة بباقي الأفراد والشرائح الاجتماعية وواقع حقوقهم وفحص مدى تمتّعهم بها فعلياً وتعزيز مشاركتهم في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل دمجهم في المجتمع تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وإشراكهم وأسرهم والمنظمات التي تمثلهم وكافة أصحاب المصلحة، في وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الرامية إلى حماية حقوقهم، وصنع القرارات المتعلقة بهم في القضايا والمسائل الأخرى وحث الجهات المعنيَّة بالإعاقة في قطر على وضع التوصيات من شأنها تقديم الحلول المناسبة للتحديات والمشاكل التي يُواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة الأمر الذي سيؤدي إلى تسليط الضوء على واقع حقوقهم وفحص مدى تمتُّعهم بها فعلياً وتعزيز الممارسات الوطنية في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي من شأنها التغلب على تحديات الإعاقة، وضمان استقلالهم ودمجهم في المجتمع ؛ بوصفهم عناصر فاعلة كغيرهم من أفراد المجتمع، فضلاً عن الاستئناس بالممارسات الدولية في هذا المجال وإمكانية تطبيقها على الصعيد الوطني، كان المنتدى فرصة للتوعية والتدارس والحوار والتثقيف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بمسألة الإعاقة بوصفها مسألة حقوقية وليست مسألة تعاطف إنساني، كم كانت كلمات ذوي الإعاقة من المشاركات عفوية رائعة صادرة من القلب فوصلت القلب.. كانت كلماتهم للجمهور انطلاقة وطلاقة فاقت الحدود وتجاوزت السدود وعبرت إلى الوجدان.. الطالبة الجميلة الودودة (مريم) نثرت الورد، أحبها الجميع واحتضنها الرأي العام وصفق لها الجمهور بفرح وحب وسرور لبراعتها وبراءتها التي تعجز عنها الكلمة المنطوقة والكلمة المكتوبة.. تحلت بصبر أيوب.. فحازت الحب وفازت بالرضا وراحة البال.. هنيئاً لنا مثل هذه النماذج المشرفة.. والطالبات النجيبات، وهنيئاً لنا هذا المنتدى الرائع بقياداته وفرسانه ومشاركاته.. أثرانا بمفرداته وأبجدياته وستنحت توصياته إن شاء الله غدا مشرقا له دلالات وبصمات ومخرجات واعية قوية التأثير تمثل قفزة لذوي الإعاقة بثقة فائقة بطعم «الآيس كريم بالمكسرات والسوس» في يوم شديد الحر والرطوبة.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
15/09/2023
40