+ A
A -
جريدة الوطن

يعتبر الصداع خلف الرأس من بين أبرز أنواع الصداع وأكثرها شيوعاً، إلى جانب الصداع النصفي، إذ إنه يحدث لأسباب مختلفة، وفي أوقات مختلفة من اليوم، لكن غالباً ما يصيب بعض الأشخاص مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم. ويمكن وصف الصداع خلف الرأس بأنه مزعج جداً، لأنه قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات، كما أنه يمكن أن يكون دليلاً على الإصابة بعدة أمراض خطيرة، من بينها أورام الدماغ.

تأثير الصداع خلف الرأس على الرقبة

قد يؤدي الشعور بالصداع خلف الرأس، إلى الإحساس بالألم في مناطق مختلفة في الجسم، أبرزها على مستوى الرقبة.

إضافة إلى الإحساس بألم في العصب القذالي، وهو حالة تحدث عندما تلتهب الأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي إلى فروة رأسك، وغالباً ما يصيب هذا الألم الأشخاص الذين يعانون من حالة الصداع النصفي.

وتسبب هذه الحالة ألماً حاداً وموجعاً ومزعجاً، يبدأ من قاعدة الرأس على مستوى العنق، ويتحرّك نحو فروة رأسك.

أعراض الإصابة بالصداع خلف الرأس

تظهر مجموعة من الأعراض بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الصداع خلف الرأس، وتتمثل في:

ألم خلف العينين.

إحساس حاد بالطعن يشبه الصدمة الكهربائية خلف الرأس.

حساسية للضوء والصوت.

ترقق فروة الرأس.

ألم عند تحريك رقبتك.

تدهور الوضع الصحي.

غثيان مستمر.

القيء.

ظهور الهالات السوداء تحت العينين.

ويمكن أن يكون السبب المحتمل في ظهور هذه الأعراض هو وضعية النوم الخاطئة، التي تؤدي إلى تشنجات في الظهر، والكتف، والرقبة، وهذا ما يبرر سبب تزايد هذه الحالة عند الإستيقاظ من النوم.

وخلال النهار، قد يشتد الألم عند الاستلقاء، بسبب الضغط الذي يحدث في الجزء العلوي من الرأس.

الأسباب المحتملة

للصداع خلف الرأس

يمكن أن يكون الضغط المنخفض من بين الأسباب التي تؤدي للصداع خلف الرأس، وذلك بسبب انخفاض ضغط السائل النخاعي في الدماغ.

إذ إن هذه الحالة تحدث بسبب تسرب السائل الشوكي من العمود الفقري، وغالباً ما يُطلق على هذه الحالة أيضاً انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة.

للتوتر دور في الشعور بهذا النوع من الصداع، إذ إنه يعتبر السبب الأكثر شيوعاً، وفي هذه الحالة يظهر الصداع في كل من الجانب الأيمن من الجزء الخلفي للرأس، والظهر، مع الشعور بضيق في الرقبة أو فروة الرأس.

يمكن أن يكون الصداع النصفي سبباً في ظهور أنواع مختلفة من الصداع، لذلك فهو يدخل في خانة مسببات الصداع خلف الرأس، والذي يحدث في نصف واحد من الرأس، وليس كاملاً.

كما أن كثرة التعرض لهذا النوع من الصداع قد يكون دليلاً على الإصابة بعد أمراض خطيرة، من بينها تشقق الجمجمة، في حال التعرض للاصطدام سابق.

فيما يمكن أن يكون الشخص المصاب بصداع خلف الرأس يعاني من ورم في الدماغ، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو حتى التهاب صِوان الأذن والقناة السمعية الخارجية.

طرق علاج الصداع خلف الرأس

هناك مجموعة من الطرق التي تساعد في علاج الصداع خلف الرأس، أولاها من خلال تناول المسكنات، التي تساعد كذلك على التقليل من ارتفاع درجة الحرارة.

فيما يمكن الاعتماد على مرخي العضلات، في الشعور بتشنجات على مستوى الرقبة والظهر، إضافة إلى مضادات الالتهاب، التي تستعمل في حال الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو صوان الأذن.

يمكن اعتماد طريقة حقن إبرة حصر العصب، المكوّنة من الستيرويد والبنج الموضعي، ويتم حقنها في الجانب الأيمن أو الأيسر للفقرات في مكان خروج جذر العصب، من أجل وقف الألم، لعدة أشهر.

في بعض الحالات المستعصية، يمكن اللجوء للجراحة، في حال كان سبب الصداع هو ورم دماغي على سبيل المثال.

لكن في المقابل هناك بعض الطرق، التي تساعد في تخفيف الألم، من بينها التدليك، والاستلقاء، والنوم، وتجنب التعرض للضوء، والأماكن الصاخبة.

copy short url   نسخ
10/09/2023
140