+ A
A -
كتب– أكرم الفرجابي
دعا علماء دين، دول مجلس التعاون الخليجي، إلى تحكيم صوت العقل، وتغليب روح الحوار والتفاهم، لإنهاء الأزمة بين قطر وشقيقاتها بأسرع الطرق الممكنة، بما يحقق مصلحة دول المجلس وشعوبها، لافتين إلى أنهم تابعوا تطورات الأزمة، بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وأبدوا في تصريحاتهم لـ الوطن، حسرتهم وتأسفهم لتطورات الأزمة، التي جعلتها تنتقل إلى مرحلة قطع العلاقات.
بدايةً يقول فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنهم يستغربون من هذه التطورات التي لحقت بالأزمة الخليجية، داعياً جميع الحكماء والعقلاء من العلماء والمفكرين الخليجيين، أن يعالجوا هذه القضية بحكمة، لأن ما حدث ليس لمصلحة الخليج ولا للعرب ولا لمصلحة المسلمين، ولذلك يجب علينا جميعاً أن نسعى بمنتهى الحكمة والعقل إلى معالجة هذه الأزمة، وندعو جميع الحكماء خاصةً من المملكة العربية السعودية الشقيقة، بأن ينظروا في هذه الأمور ويعالجوا هذه القضية بالحكمة المطلوبة.
وأشار القره داغي إلى أن هذه الأمور كلها لا تصب في مصلحة العرب والمسلمين، وإنما المستفيد الأول من تطورات هذه الأزمة، هم أعداء المسلمين.
بدوره قال فضيلة الداعية أحمد البوعينين، الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة، إنهم لا يريدون التوتر أكثر مما أصبح عليه الأمر الآن، متمنياً التدخل من الحكماء والعقلاء لاحتواء هذه الأزمة باعتبار أن دول الخليج كيان واحد، وعادة ما يحدث بين الإخوان ما يحدث لكن لا تصل إلى هذه الدرجة، والمستفيد الأول من الأزمة هم أعداء المسلمين، ونحن في آخر المطاف إخوة، ومهما حصل أي شيء بين الإخوان، يجب أن يكون صوت العقل حاضراً، لذلك نحن الآن نحتاج الحكماء والعقلاء من الطرفين، مشيراً إلى أن دولتنا قادرة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على احتواء هذه الأزمة، بأن يردوا دول الخليج إلى نصابها، لافتاً إلى إن قطر لم ترتكب أي جرم بحق أي شخص، حتى يحدث ما حدث، سائلاً المولى عز وجل أن يلم شمل الخليج وأن يلهم هذه الأمة أمر رشد، موضحاً أن على الأمانة العامة لمجلس دول التعاون دوراً كبيراً لحل هذه الأزمة.
copy short url   نسخ
06/06/2017
2567