+ A
A -
الدوحة- وكالات- تنطلق دولة قطر في مواقفها الخارجية من دستورها الذي تنص المادة السابعة منه على أن السياسة الخارجية للدوحة تقوم «على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام».
في كلِّ المراحل والمنعطفات التي مرت بالعالم العربي، ظلت دولة قطر تلعب دورا مشهودا في تعزيز التضامن العربي والانحياز لقضايا الشعوب ومد يد العون كلما طرأت حاجة لذلك في أي دولة عربية.
وتنطلق قطر في تلك المواقف من دستورها الذي تنص المادة السابعة منه على أن السياسة الخارجية للدوحة تقوم «على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام».
وشدد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أول كلمة يلقيها في بداية توليه مقاليد الحكم في البلاد في يونيو 2013- على أن قطر ترتبط بعلاقات الأخوة وواجب التضامن والتعاون العربي، وعلى التزام بلاده بالتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقد سعت قطر في رأب صدع العلاقة المتأزمة بين السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ونجحت الدوحة في فبراير 2012 في الجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي آنذاك لحركة حماس خالد مشعل، لتوقيع اتفاقية لحكومة وحدة وطنية.
ومنذ بدء الأزمة في اليمن، حرصت قطر على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، فكانت شريكا فاعلا في عاصفة الحزم ضد سلطة الانقلاب التي أقامها الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
كما قدمت، وما زالت تقدم المساعدات الإنسانية ماديا وعينيا عبر جمعياتها الخيرية للمتأثرين بالحرب في اليمن.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا، جهرت قطر بموقفها المساند للثورة الشعبية وحرصت على بذل كل جهد لحماية السوريين من سطوة نظام الحكم في دمشق، بدعمها للمعارضة ثم بالمعونات الإنسانية للنازحين من مناطقهم داخل البلاد وللفارين إلى الخارج وذلك من دون منٍّ أو أذى. فقد ذكر وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في كلمة بلاده أمام المؤتمر الدولي بشأن «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي انعقد مؤخرا في بروكسل، أن مجمل المساعدات الإنسانية المقدمة من قطر من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري بلغت نحو 1.6 مليار دولار.
ولم يغب العراق عن بال القيادة في قطر التي ظلت تبذل مساعيها في أروقة المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلٍّ للأزمة هناك. ووقَّعت عدد من المنظمات الخيرية القطرية في وقت سابق من العام الحالي عددا من الاتفاقيات فيما بينها، لتوحيد الجهود في تمويل مشروعات بقيمة تسعة ملايين دولار من أجل تخفيف وطأة الظروف المعيشية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب العراقي- ولا سيما أهالي مدينة الموصل- جراء الحرب على تنظيم داعش.
وفي السودان، أثمرت الجهود القطرية في تحقيق السلام بين حكومة الخرطوم وعدد من حركات التمرد في إقليم دارفور غربي البلاد، ولاتزال جهودها متصلة لإلحاق بقية الجماعات المتمردة بمسيرة السلام.
ولا يمكن للمرء أن ينسى الدور الفعال الذي لعبته قطر عندما اندلعت الحرب في لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في يوليو 2006، حيث زار سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ضاحية بيروت الجنوبية المدمرة، وقدمت قطر مساعدات كبيرة.
كما اضطلعت قطر بدور مشهود في الأزمة التي عُرفت حينها بشبكة اتصالات حزب الله؛ وقد نشبت الأزمة بين رئيس الوزراء حينها فؤاد السنيورة وحزب الله بسبب شبكة اتصالات غير رسمية أقامها الحزب، ما لبثت أن تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين أنصار الطرفين.
وتوسطت دولة قطر وتركيا والجامعة العربية لحل الأزمة، وانتهت الوساطة بعقد مؤتمر الدوحة لأطراف الأزمة اللبنانية الذي تمخض عن تسوية كافة الملفات الخلافية، وفي مقدمتها الفراغ الرئاسي بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للبلاد.
copy short url   نسخ
06/06/2017
1502