+ A
A -
الدوحة الوطن

شكّل موضوع تطوير وتنفيذ برامج التربية الوالدية، المُصمّمة لخلق بيئة أسرية أكثر صحة وتماسكًا للأجيال القادمة، أساس حملة «ليُزهر مستقبلهم»، التي أطلقها معهد الدوحة الدولي للأسرة، والرامية إلى إظهار الأثر الإيجابي لبرامج التربية الوالدية ودورها في دعم الوالدين على تعزيز سُبل وتقنيات الرعاية لديهما وتفاعلهما مع أبنائهما.

تشكّل هذه الحملة عُصارة الأدلة التي توصّل اليها معهد الدوحة الدولي للأسرة نتيجةً لأبحاثه لتُسلّط الضوء على كيفية تعزيز المهارات والمعرفة التي يحتاجها الوالدين في دولة قطر، ولتُشدّد على أهمية المشاركة في هذه البرامج من أجل تعزيز الروابط والعلاقات الأسرية.

وفي تقرير أعده معهد الدوحة الدولي للأسرة حول برامج التربية الوالدية، تركّزت هذه البرامج في العالم العربي حول بناء القدرات، وتقديم المشورة الأسرية وتحديدًا للأسر المعرضة للخطر، والحماية من العنف المنزلي والمرض، ومهارات الوالدين، وعلاج الطفولة المبكرة، وإدارة السلوك الإشكالي وتنظيم خطة الأسرة.

وفي لمحة سريعة، أظهرت الأبحاث أن برامج التربية الوالدية تندرج تحت أربع فئات رئيسية وهي دعم الوالدين؛ تعليم الوالدين؛ تدريب الوالدين؛ والتدخل. وفي التقرير الذي أجراه المعهد، تنتمي غالبية برامج التربية الوالدية في العالم العربي ضمن فئة «التعليم» بنسبة 32%، تليها فئة «دعم الوالدين» بنسبة 27%، ثم «تدريب الوالدين» بنسبة 25% و«التدخل» بنسبة 17%.

من جهتها اعتبرت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، أن: «الاستثمار في برامج التربية الوالدية والتربية الإيجابية ذات أهمية بالغة، كونها تساهم في تحقيق هدف سامٍ يتجاوز سقف رفاه الطفل، ألا وهو تمكين الأجيال القادمة. ومن خلال هذه الحملة، نشجّع ونناشد كِلا الوالدين على الانخراط أكثر في برامج التربية الوالدية، من أجل مساعدتهما على مواكبة المراحل المختلفة من حياة طفلهما».

وأظهرت دراسة أخرى أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة في عام 2020، بعنوان «رفاه اليافعين في قطر»، أن اليافعين الذين تربطهم علاقات قوية مع أسرهم ويشاركون في الأنشطة الرياضة والترفيهية بانتظام ويحافظون على نمط حياة صحي، هم أقل عرضة للانخراط في السلوكيات الضارة مقارنة بأقرانهم. توفّر حملة «ليُزهر مستقبلهم» فرصة للحوار المفتوح داخل المجتمع القطري، للتأكيد على أهمية برامج التربية الوالدية والوقوف على سُبل معالجة أي تحديات قد تواجهها الأسرة القطرية، فضلاً عن تخصيصه لمساحة هدفها زيادة الوعي بأهمية برامج التربية الوالدية وتحسين الجودة الشاملة لرعاية الوالدين التي يتلقاها الطفل من قبل ذويه.

copy short url   نسخ
03/09/2023
135