+ A
A -

أخي وصديقي وزميلي الشاعر والأديب الفكه الحصيف ذو الطرائف المليحة والدعابة الدائمة التي لا تجرح شعوراً ولا تقدح في مروءة بل تضفي وتبث في الروح الانشراح والبشر وانبساط النفس إنه (بو سعد) أحد التربويين المشهود له بالكفاءة المهنية والخبرة العلمية والعملية رزقه الله هواية الشعر كتابة ورواية والتعمق في عوالمه وسبر أغواره.. يمتلك حضوراً قوياً.. وبديهة عجيبة دافعة ودافقة وفائقة في سرعة الخاطر.. يأتي بكلمات ومفردات جزلة لها معنى ظاهر وباطن.. كلماته طرائف وقصصه لطائف.. ومواقفه صحائف.. شاعر شعبي وفصيح، وسيم مليح.. متواضع نقي القلب لا يستهويه المديح.. يحدثني الأستاذ الأديب الشاعر العجيب..

عن أبيات جزلة للشاعر الكويتي الكبير صقر بن مسلم زيد النصافي يقول فيها: «لو ان قولة أح تبري المجرّح.. كثرت من قول أح وابريت روحي.. لكن قولة أح ما لي بها صح.. زود على ما بي تنقض جروحي.. عليك يا للي لحني بالهوى لح.. لحة خطاه العجل خطو اللحوحي.. جيته نهار العيد يرقص ويلفح.. العين خرسا والمبيسم ذبوحي.. العام يومن الحبيب على صح.. يفرح على الهرجه وقلبه نصوحي.. واليوم يومن الحبيب تنزح.. لا قلت ريض قال عجل بروحي.. توي دريت انه بفرقاي يفرح.. أثره يبي غيري وانا اتعبت روحي» أبيات قمة في نقاء وصفاء المشاعر قمة في الوجد والبقاء على الوعد.. أبيات عذبة وحكيمة تقطر شاعرية.. هذا حالنا مع الزملاء المثقفين نجلس نتحاور ونتناقش ونتدارس ونتحاور ونتبادل المعرفة ساعات طوال في جُل اللحظات نقضيها في أحاديث متشعبة في الأدب الفصيح والشعبي والغزل الصريح بين «أح» و«إيح» والكثير من شريط ذكريات الشعراء من جريح وذبيح وطايح وطريح.. نسمعها ونصيح..

وهكذا كنا ولا زلنا النكتة في مجالسنا ومكاتبنا حاضرة.. ولدينا مخزون مغناطيسي وسحر في الحديث مع الناس.. أحاديث وقصص ونوادر وفرص.. ننافس بها أدباء الفكاهة.. وما أجملها من حوارات وممازحات وآخرها ابتسامات وسلامات.. حقاً إن أحبتي من الزملاء فاكهة المجالس وسادة الرواة.. حوارهم ثري.. ومناقشاتهم مثرية.. معرفتهم غنيمة.. وفقدهم هضيمة.. نحبهم في الله جميعاً.. حفظهم الله ورعاهم.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
01/09/2023
40