اللقاء التربوي السنوي للعام الأكاديمي ( 23 / 24 ) الذي عُقد من قريب في QNCC برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بحضور قيادات الوزارة والخبرات ومنتسبي التعليم واستقطب اللقاء شخصيات تربوية وخبراء من كل المستويات، واستعرضت فيه سعادة الوزيرة العلاقة المتينة بين وزارة التعليم والأسرة والمجتمع والمسؤولية المشتركة والكثير من السياسات والآليات والتمكين والدعم وتحويل المدارس إلى منارات علم وبيئة جاذبة للمعلمين والمتعلمين.. وكم المبادرات النوعية وتحويل مهنة المعلم والمعلمة إلى مسار وظيفي جاذب.. وتعزيز دور المعلم وتطوير السياسات المتعلقة بجودة حياة الطلبة. ومشاركاتهم وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة من خلال برنامج استراتيجي لتطوير الخدمات المقدمة لهم وغيرها من مواضيع ذات صلة مهمة وغاية في الأهمية منها تطوير المناهج والتعليم الرقمي والبرامج التدريبية والتوسع بدور الحضانة وزيادة الوعي المجتمعي بمرحلة التعليم المبكر.. وقدم الدكتور / إبراهيم الخليفي المتخصص في علم النفس التربوي محاضرة قيمة في اللقاء استعرض فيها تجارب ناجحة ومواقف ثرية لقطاعات التعليم المختلفة.. وقد حضرت جانباً من المحاضرة عن طريق ال - أون لاين - online.
وأنا حريص للاستماع إليها كاملة للفائدة والاستفادة والمنفعة.. ولكن الاشكالية التي نقع فيها أن علاقتنا بالأحداث والملتقيات تنقطع مع آخر يوم للفعالية أو الملتقى وهو أمر بحاجة إلى إعادة نظر، نحن بحاجة إلى عمل مؤسسي متقن يخلق الروابط، ويفتح القنوات، ويشكل الروافد المتنوعة للإثراء المعرفي، ونبني على هذا الأمر، لنخلق شبكة واسعة من العلاقات الثقافية الإنسانية.
نحن بحاجة إلى وقفة تقييم وتعميم وتوثيق لكلمة سعادة وزير التربية والتعليم في اللقاء المذكور،
ومحاضرة الدكتور إبراهيم الخليفي.. لتعميم الفائدة عن طريق ( رابط مستدام ) أو ( فلاش ) يوزع على الراغبين من عشاق المعرفة والثقافة أو ( الإير دروب ) في الآي فون أو أي طريقة كانت.. جميل أن تنظم مثل هذه الملتقيات والفعاليات والمحاضرات، والأجمل توثيق ما تضمنته من مادة دسمة ثرية مثرية ثروة في مضمونها وثورة على السائد والعادي الموجود.. هنا السؤال: وماذا بعد اللقاء التربوي وصداه القوي ؟ اللقاء ناجح يمكن الاستفادة منه، لو كانت مادته وكلماته ومحاضراته قد وزعت على الراغبين ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها )..
ليس العبرة مجرد إقامة لقاء وحضور إنما لابد من توزيع مادته ومحاضراته القيمة لتعم الفائدة..
نحن بحاجة إلى وضع رؤية واستراتيجية واضحة لما ينبغي أن نفعله بعد انتهاء مثل هذه الملتقيات.
للاستفادة منها.. لابد لنا أن نستثمر مثل هذه الملتقيات التربوية التعليمية.. لنجعلها وسيلة وأسلوب تعلم لبناء شبكة من التواصل والتعليم الرقمي المرتجى، ويمكن لجهة محددة في الوزارة بعينها أن تقوم بهذا الدور مشكورة مع التقدير.. فهل نجد من يعيرنا قلبه وسمعه ؟ ويتصدى لهذه الفكرة والمهمة الكبيرة والهامة نأمل ذلك.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
