+ A
A -
جريدة الوطن
رام الله- قنا- طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتدخل دولي وأميركي عاجل لوقف الحفريات التهويدية التي تنفذها سلطات الكيان الإسرائيلي ودوائرها المختصة أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه قبل فوات الأوان..وحملت الوزارة، في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة المسؤولية عن صمتها ولامبالاتها تجاه حفريات الاحتلال المتواصلة منذ عشرات السنين، مطالبة بإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالوضع القائم بالأقصى، واحترام صلاحيات ومسؤوليات دائرة الأوقاف الإسلامية كاملة وغير منقوصة.ونوهت إلى أن هذه الحفريات تستهدف أساسات المسجد الأقصى، وتزوير معالمه، ما فوق الأرض وما في باطنها، بما ينسجم مع روايات وأطماع الاحتلال، بما يشكله ذلك من مخاطر على الأقصى، خاصة المسجد الذي يقع تحت المصلى القبلي، والذي تعرضت حجارة أعمدته إلى التساقط في الأيام القليلة الماضية، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من التشققات في الجدران.كما أدانت الوزارة بشدة رفض سلطات الاحتلال ومماطلتها في الاستجابة لمطالب دائرة الأوقاف الإسلامية وإلحاحها المستمر بضرورة نزول فريق فني مختص من الأوقاف، لفحص حقيقة ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي، وتأثيراتها على أبنية المسجد الأقصى، وجدرانه، وأعمدته.وحملت حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حفرياتها الاستعمارية في المكان، محذرة من مخاطرها، ومساعيها بتغيير واقع الأقصى التاريخي والقانوني القائم إن لم يكن هدمه، تمهيداً لبناء «الهيكل المزعوم».وفي السياق، أدانت أيضاً اقتحامات اليهود المتطرفين المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته وأهدافها الاستعمارية، خاصة محاولة تكريس التقسيم الزماني للمسجد، ريثما يتم تقسيمه مكانياً.كما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر وتداعيات عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والدعوات الإسرائيلية المتواصلة لضم المستوطنات لدولة الاحتلال.وذكرت الوزارة، في بيان، أنها تنظر بخطورة بالغة للدعوات التي لا تزال تصدر عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين، وأعضاء الكنيست، لضم المستوطنات في الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مما يكشف الوجه الحقيقي لنوايا دولة الاحتلال، وإصرارها على ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، ما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية على الأرض.وكان مستوطنون قد اقتحموا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما جرى اعتقال 11 فلسطينيا من رام الله في الضفة الغربية.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «هيكلهم»، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن هناك مخططات ونوايا لدى المستوطنين بانتهاك حرمة مصلى باب الرحمة، وإقامة صلوات تلمودية فيه، وتحذيرات فلسطينية من خطورة ذلك.وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا من شرق رام الله، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. من جانب آخر، استهدفت زوارق قوات الاحتلال الإسرائيلي مراكب الصيادين الفلسطينيين، وحاولت إغراق مركب صيد شمال غرب مدينة غزة. وذكرت مصادر محلية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت الرصاص وخراطيم المياه تجاه مراكب الصيادين وهي على بعد ثلاثة أميال في بحر منطقة السودانية، وحاولت إغراق أحدها. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن جنود الاحتلال المتمركزين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة اعتقلوا فلسطينيين إثنين بالقرب من السياج الفاصل.كما اعتقلت شرطة الاحتلال شابا من مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد الاعتداء عليه عند مدخل بلدة «صور باهر» جنوب شرق المدينة.يذكر أن قوات الاحتلال المتمركزة على طول السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة اعتقلت عشرات الفلسطينيين في الآونة الأخيرة على طول السياج، كما تحرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بأمن وسلام في تلك المناطق.وتتعمد بحرية الاحتلال يوميا استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم ومهاجمتهم وتخريب شباك صيدهم واعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم.من جانب آخر، أعلن مصدر طبي فلسطيني، أمس، وفاة فلسطيني متأثرا بإصابته، السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي.وقال مدير مستشفى ابن سينا في مدينة جنين (شمال) جاني أبو جوخة في بيان مقتضب: «استشهاد المصاب متأثرا بإصابته الحرجة التي أصيب بها أمس».
copy short url   نسخ
04/07/2022
0