+ A
A -
لندن - قنا - انتقدت ألمانيا وأيرلندا بشدة، أمس، قانونا تخطط الحكومة البريطانية لتمريره لتعديل «بروتوكول أيرلندا الشمالية» (الاتفاق الذي ينظم الترتيبات التجارية لأيرلندا الشمالية بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»).وقالت السيدة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، ونظيرها الأيرلندي السيد سيمون كوفيني، في مقال رأي مشترك نشر بصحيفة «أوبزرفر» البريطانية أمس، إنه لا يوجد مبرر قانوني أو سياسي «لنقض اتفاقية دولية من جانب واحد كان قد تم التوصل إليها منذ عامين فقط».وأضاف الوزيران، في مقالهما، أن تعديل البروتوكول من خلال قانون «لن يحل التحديات التي تواجه البروتوكول، وإنما سيتسبب في حالات غموض جديدة، ويجعل إيجاد حلول دائمة أمرا أكثر صعوبة».كما أكدا أنه كان بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يكون «أكثر مرونة وإبداعا» في المسائل المتعلقة بحركة التجارة بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا «إلا أن الحكومة البريطانية اختارت التصرف بشكل أحادي». ويقول المسؤولون البريطانيون إن الهدف من إدخال تعديلات على البروتوكول هو «حماية اتفاق الجمعة العظيمة الذي يشكل حجر الزاوية للسلام والاستقرار في أيرلندا الشمالية، والبروتوكول بشكله الحالي يقوض هذا التوازن الدقيق.» وتنص التعديلات المقترحة على إزالة الإجراءات الورقية «غير الضرورية» المطلوبة عند فحص البضائع البريطانية الواردة إلى إيرلندا الشمالية من بريطانيا، بالإضافة إلى تمتع الشركات في الإقليم بنفس الإعفاءات الضريبية التي تتمتع بها الشركات في باقي أجزاء بريطانيا، كما تشمل التعديلات أيضا الفصل في النزاعات التجارية عن طريق «تحكيم مستقل»، بدلا من محكمة العدل الأوروبية.
