+ A
A -
رشيد حسن كاتب عربي

في «جلجامش» نقرأ تموز الأسطورة.. أسطورة الخصب.. والحب والوفاء والتضحيات.. أسطورة الموت الزؤام، أسطورة مياه دجلة تغرق الأعداء.. وتجلب السعادة.. فيما يبث أصحاب المراكب والقوارب مواويل وآهات الحنين واللوعة..وفي تموز السياسي.... نجده يرفع رأسه عاليا بأعظم الثورات في التاريخ الإنساني.. بالثورة الفرنسية والتي تعتبر بحق أم الثورات.. التي أسست لما بعدها ولا تزال.. كالثورة الأميركية وثورة عبدالناصر..الخ. إلى جانب العديد من الثورات والانتفاضات التي تميز هذا الشهر.. وتجعله بحق بركان الشهور جميعها.. شهر الزلازل والتحولات الخطيرة..فتموز فعلا هو شهر أعظم الثورات.. وأعظم الزلازل، التي غيرت مسار البشرية.وفي تموز.. كانت أعظم ثورات العالمين العربي والاسلامي وافريقيا.. ثورة الضباط الأحرار.. بقيادة عبدالناصر، التي غيرت وجه مصر والعالم العربي.. ووصلت صيحات قائدها الخالدة إلى كل أقطار العالم العربي من المحيط إلى المحيط..» ارفع رأسك يا أخي العربي، فقد ولى زمن الاستبداد»..!!..ناصر لم يهدم صروح الذل والهوان والطغيان فحسب، بل أطلق المارد العربي بعد ان كسر القمقم، لتعود الأمة كما أرادها الباري عز وجل «خير أمة أخرجت للناس».في تموز نتفاءل ونحن نقرأ التاريخ.. ونأمل ان يسود هذا المزاج الأمة كلها وقد سيطر عليها اليأس والاحباط، كيف لا.!! وقد أصبح البعض يرى إسرائيل دولة صديقة، ولم تعد دولة عدوة..؟؟!!وعلى كل حال، ليس أمامنا إلا التفاؤل.. ما دام شبل فلسطيني واحد يرفع الحجارة في وجه العدو،، ويدمي وجهه.. وما دامت امرأة فلسطينية واحدة ترابط في الأقصى.. تتصدى للخنازير.. بإرادة لا تنكسر.. مهللة.. مكبرة.. الله أكبر.. الله أكبر..نعم نتفاءل بتموز.. فالفجر قادم.. قادم.. وليل الصهاينة إلى زوال.

copy short url   نسخ
04/07/2022
0