+ A
A -
في الدوحة اليوم، فخامة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في أول زيارة منذ تنصيبه رئيسا في تونس الشقيقة.
الزيارة تكتسب أهميتها، من تاريخية العلاقات بين قطر وتونس، وحميميتها، وتجددها- باستمرار- لما فيه خير الشعبين الشقيقين القطري والتونسي.
أيضا تكتسب الزيارة، أهميتها من أهمية هذا الوقت العربي، والذي تجابه فيه الأمة العربية- من الماء إلى الماء- ظروفا أقل مايقال عنها انها خطيرة، وذلك بالنظر إلى كم التحديات، وأبرزها مطامع الطامعين التوسعية، والتشدد، والإرهاب.
من هنا، يبقى تبادل الآراء، مهما.. وكذا التشاور، وتوحيد المواقف، جنبا إلى جنب مع تعزيز شراكة تبادل المنافع، على كافة المستويات، خاصة الاقتصادية، والاستثمارية، والأمنية.
الرئيس السبسي، إذ هو يحل اليوم ضيفا عزيزا، استبق هذا اليوم، بحديث فيه الكثير من الامتنان لقطر، مستشهدا بمواقفها المشهودة، إلى جانب تونس على مر التاريخ، خاصة في اللحظات الحاسمة التي مرت بها تلك الدولة الشقيقة، مشيرا بالتحديد إلى أن قطر، كانت أول دولة عربية تقف إلى جانب إرادة الشعب التونسي، خلال ثورته الجبارة.. ومستذكرا في الوقت ذاته، دعم قطر لتونس مابعد الثورة، وهو دعم لا يزال متواصلا.. وسيبقى، وبين الدولتين عقيدة، ولسان، وتاريخ، ومصير، لا يقبل التجزئة،بأية حال من الأحوال.
حديث السبسي، يقابله هنا، امتنان من قيادتنا الرشيدة لتونس، تلك التي ألهمت بثورتها الشعوب العربية، من اجل بناء دول الكرامة الإنسانية، والحرية، وحكم المؤسسات... وأعطت درسا بتجربتها في التبادل السلمي للسلطة، عبر الصناديق السحرية، للشعوب كيف تحافظ على ثوراتها، وعلى أوطانها في مابعد الزلازل الكبرى.
مرحبا بالرئيس الباجي قائد السبسي، في وطنك الثاني.. مرحبا بالشعب التونسي الشقيق.
copy short url   نسخ
17/05/2016
108