+ A
A -

صاحبنا يشبّه نفسه بـ«الشجرة المثمرة» الراسخة الثابتة الأصيلة الوارفة الظل والظلال، وأنه يؤتي أكله كل حين على سياق الآية: «تؤتي أكلها كل حين»، عرفناه عاشقاً لنفسه، صاحب ملاحم كلامية مع صديقه المعروف لدينا «بالساحق الماحق والرصاص المتلاحق» في شؤون الكرة ومناقشة دهاليزها وأسرارها التي يعرفها حق المعرفة بحكم أنه رياضي محترف ومدرب قدير تشهد له الساحات المكشوفة والميادين والصالات المغلقة بالخبرة والكفاءة ويشهد له (بو سلمان) (وبو محمد) و(بو عبد العزيز) و(بو حسن) بالخبرة والكفاءة والتنظير والتبرير وأنه لا يسلّم الراية مطلقاً بسهولة ويدعي في كل وقت أنه «الشجرة المثمرة» التي لا تصاب بالضعف والوهن والإحباط والإعاقة. صاحبنا هذا نعرفه حق المعرفة من خلال تحليلاته وتنظيراته، وأحياناً من خلال صراخه وجداله وتشنجاته التي لا تنتهي والتي يسمعها الجميع، صاحبنا هذا لا يعيقه شيء للحديث عن الكرة ينسج بعقله ووجدانه ترانيم حب لها. صاحبنا هذا يدعي أنه «الشجرة المثمرة» ويتهمنا زوراً وبهتاناً كمجموعة زملاء له بالتشكيك في مصداقيته وتحليلاته وتفسيراته ومرئياته الكروية، ونشبه شجرته المثمرة بالعقيم اليبوس التي ليس لها قدر ولا نفع، وتعيش أيامها العجاف وأننا لا نعرف قدر تحليلاته وتنظيراته التي يسمعنا بها صباح مساء كل يوم، إنه يحاول مستميتاً توظيف أدواته وإمكانياته في التحليل وقراءة قوس القزح الرياضي المستجد على مدار الساحة الرياضية. صيت صاحبنا «الشجرة المثمرة» يملأ الأفق وكل الأماكن، لأنه يستمد قوته من محبيه، ويتنفس بامتياز في حضرة معوقات التنفس التي يتقنها، ويردد دائماً «أن البطل هو البطل» يمرض ما يموت وغيرها من عبارات وكلام، ولا أعرف إذا ما سلمنا بمنطق صاحبنا هل هو حقيقة مثل الشجرة المثمرة، وأنه على حق، رغم أننا لا نتفق معه في الكثير مما يطرح لنقاسمه الرؤية.. إنه لا يقبل بالفشل، ويتخلص من المواقف المحرجة في عجل، ولا يؤمن بالرأي الآخر الذي لا يتفق مع رأيه، واعتاد أن يغلق الباب في وجه من يعارضه، ومثل هذه النوعية من البشر كثر وفي كل مكان. الشاهد أن الحوارات والمناظرات والنقاشات تُهذب النفوس، وتثري العقول، وتشعرك بالكينونة الداخلية، كم هي جميلة «الشجرة المثمرة» وصاحبنا «الذي يمرض ما يموت»، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
03/07/2022
25