+ A
A -
جريدة الوطن
رام الله- الأناضول- وكالات - دعت حركة حماس، أمس السبت، إلى «ديمومة التلاحم والاستنفار»، دفاعاً عن المسجد الأقصى من خطر الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه. وقال الناطق باسم «حماس» في القدس، محمد حمادة، في تصريح وُزع على وسائل الإعلام، إنّ «إصرار الاحتلال ومستوطنيه على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، وفي مرّات متتالية؛ استفزازٌ وتصعيدٌ صهيوني خطير».وحمّل حمادة، المتواجد في غزة، «قادة الاحتلال، المسؤولية عن تداعياته»، محذّراً في الوقت ذاته «قطعان المستوطنين المتطرّفين من مغبّة اعتداءاتهم المتكرّرة». وشدد على أنّ «الشعب الفلسطيني سيبقى على الدَّوام درعاً حامياً للأقصى وللمقدسات الإسلامية والمسيحية».وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس قد حذر، الجمعة، من «الدعوات التحريضية الأخيرة الصادرة عن الجماعات اليهودية المتطرفة الداعية إلى الدخول من مصلى باب الرحمة، وأداء الطقوس التلمودية فيه ابتداءً اليوم، ومطالبتهم أيضاً بقيام دائرة الآثار الإسرائيلية بترميم الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك من الداخل».من جهة أخرى أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، عن استشهاد الأسيرة في سجون الاحتلال سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا غربي الخليل في سجن «الدامون».وقال النادي إن الرواية الأولية لاستشهاد الأسيرة سعدية فرج الله تفيد أنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فورا إلى عيادة السجن «الدامون» حيث تقبع، واستشهدت فيها.وبين نادي الأسير، في بيان، أن جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سنا بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، وقد حضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية ارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل كتعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.وأكد أنّ الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة الإهمال الطبي التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى.وأضاف أنّ الأسيرة فرج الله كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسديا ونفسيا.وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الأسيرة فرج الله هي أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل في الثامن عشر من شهر يناير 2021، وهي أم لثمانية أبناء، وموقوفة حتى الآن.من جهته حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله.وطالب اشتية لجان حقوق الإنسان الدولية بفتح تحقيق في ظروف استشهادها، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى خاصة المرضى منهم والأطفال، وتحميلها المسؤولية عن حياتهم.وحمّلت شخصيات حكومية ومؤسسات حقوقية وفصائل فلسطينية، أمس، إسرائيل المسؤولية عن وفاة الأسيرة سعدية فرج الله، داخل أحد سجونها.جاء ذلك في بيانات إدانة صدرت عن الشخصيات والمؤسسات والفصائل، ووصل وكالة الأناضول نسخ عنها، تعقيبا على وفاة الأسيرة فرج الله (68 عاما) في سجن «الدامون» (شمال).والأسيرة فرج الله، هي أم لثمانية أبناء، معتقلة منذ 18 ديسمبر 2021، وما زالت موقوفة، وتوفيت أثناء خروجها إلى ساحة السجن، السبت. طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بـ«فتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد الأسيرة فرج الله».ودعت الوزارة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمنظمات والمجالس الأُممية المختصة لـ«تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى من إهمال طبي متعمد، واتخاذ الإجراءات لضمان توفير الحماية لهم».من جانبه، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) قدري أبو بكر، «حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة».كما حمّلت حركة «حماس»، إسرائيل «المسؤولية عن جرائمها المتصاعدة ضد الأسرى والأسيرات المرضى في سجونها».وقال مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بالحركة، زاهر جبارين: «ارتقت فرج الله بسبب آثار الاعتداء الوحشي أثناء اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي قبل عدة أشهر، ونتيجة الإهمال الطبي والظروف اللاإنسانية التي تعرضت لها منذ اعتقالها».من جانبها، أدانت حركة «الجهاد الإسلامي»: «تشديد مصلحة سجون الاحتلال للظروف السيئة التي يتم فيها اعتقال الأسيرات».
copy short url   نسخ
03/07/2022
0