+ A
A -
عمرو أديب يوزع صورته مع اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. يرتدي بذلة سوداء بنفس لون بذلة هنية.. يرتدي قميصا أبيض بلا ربطة عنق بالضبط كما يرتدي هنية.. يرفع راية مزهوا بالصورة.. قرأتها وقرأها صديقي الدكتور سيد برايا وقارئ حركة الجسد واتفقنا انها تأطير كيف؟
فالتأطير هو إحدى الأدوات الاعلامية للتأثير في الرأي العام..
ان تجبر المتلقي على ان يرى المشهد من الزاوية التي تريدها أنت..
ويفسره بالطريقة التي تحقق أهدافك أنت..
فإن فعلت ذلك.. فقد ربحت الجولة الاعلامية..
وتراكم الجولات الرابحة يوشك ان ينهي المعركة لصالحك.
لننظر إلى صورة الاعلامي عمرو اديب مع هنية وعمرو أديب بينه وبين حماس ما صنع الحداد:
النظر اليها.. يعطي انطباعات متباينة وأطراً مختلفة الأول (الشقيقة الكبرى).. مصر التي تتعالى على جراحها من حماس من أجل الصالح الفلسطيني والعربي!
هذا يخدم النظام في مصر.
إطار (فضح الكذابين).. الاعلام الكذاب الذي طالما افترى على حماس يجلس معها بكل أريحية!
هذا يخدم مناهضي الانقلاب.
إطار (قهر الرجال).. حماس ترضخ للجلوس مع من أذلوها وأركعوها!
وهذا يخدم عباس ومن دخلوا غزة واستقبلوا بالورود والزغاريد.
إطار (مفيش حد صالح كله بتاع مصالح)
وهذا يخدم منتقدي الإخوان بزعم انها صفقاتهم المعتادة.
كلما التزمنا بإطارنا الذي يخدمنا..
وركزنا عليه ليل نهار...
كان هذا أدعى بتعظيم المكسب الاعلامي
وكلما تشتتنا.. ونظر كل واحد للمشهد من زاويته..
سيسود إطارهم هم وتتعظم مكاسبهم هم..
وصلت الفكرة!!
وبعد.. هل سيتهم أديب بالتواصل مع حماس.. هل ستلغى قضية التخابر عن مرسي.. هل يفعلها الجنرال كما فعلها الملك حسين مع ليث شبيلات المعارض ويصطحب مرسي إلى بيته على وقع تصالح حماس مع فتح الذي رتبته مصر؟..
نبضة أخيرة
غالباً الذي يقذف الحجر بالبئر يَنتظر ليسمع صوت ارتطامه بالقاع.. لهذا من يشتمك ينتظر ردّك!!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
04/10/2017
1764