قالت الإعلامية نورة الذوادي إن هذا الموضوع المطروح مهم جدا ليس على المستوى الأسري فحسب ولكن على المستوى الإنساني بشكل عام، ولابد من التواصل والحوار بين أفراد الأسرة جميعا الأم وأولادها، والأب وأولاده، والأم والأب، ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات واختلافات في وجهات النظر، وفي هذه الحالات لابد من الاحتواء، لكي تعود الأمور إلى مسارها السليم، ولا تنزعج من الخلافات لأنها كما يقولون ملح الحياة، فلابد منها كي يكون للتراضي والعتاب مكانة كبيرة وقبول بين كل الأطراف، فالعتاب يكون دائما على قدر المحبة. وأنا أرى أن مهمة الرقابة والاحتواء تقع بقدر أكبر على الأم، فهي الأكثر تأثيراً في أولادهما وتحديد بوصلة اتجاهاتهم، ويمكنها حتى لو حصل انفصال عن الأب أن تحافظ على نفسية واستقرار الأبناء، وهي تعرف كيف تتعامل مع الأبناء في المراحل العمرية المختلفة، فكل مرحلة لها طريقة مختلفة عن الأخرى في التعامل، فالتعامل مع الطفل غير التعامل مع المراهق وغير التعامل مع الشاب، وكذلك التعامل مع الولد غير التعامل مع البنت، والأم في هذه الحالة يجب أن تراقب نفسها فتكون حكيمة في توجيهاتها فلا تنزلق إلى ضرب أحد من الأبناء أو إهانته ولكن التوجيه بالحسنى، ويا حبذا لو بين الفترة والأخرى يتم تبادل الهدايا بين أفراد الأسرة، وفي تقديري ليس الموضوع أسرة سعيدة وأخرى غير سعيدة، ولكنه أب وأم قادران على التمكين للاستقرار الأسري.
