«اللعب في الأسواق» هو مصطلح شائع في وول ستري بالولايات المتحدة الأميركية، لكن بيتر لينش، أسطورة الصندوق المشترك وأحد أشهر مستثمري الأسهم، يرفض هذا التعبير.
فعلى مدى 13 عاماً، وتحديداً من عام 1977 وحتى عام 1990، ترأس بيتر لينش صندوق «فيدليتي ماجلان»، وهي شركة خدمات مالية متعددة الجنسيات مقرها في بوسطن.
وتقاعد بيتر لينش عام 1990 وهو في قمة تألقه ونجاحه. فهو عادة ما يعتبر واحداً من أفضل جامعي الأسهم لدرجة جعلته قادراً على إدارة صندوق مشترك، وفقاً لما ذكرته مجلة بيزنس إنسايدر الأميركية.
ووفقاً لموقع «إنفستوبيديا»، تغلب لينش على مؤشر ستاندرد أند بورز في 11 عاما من بين 13 عاما، خلال فترة إدارته لصندوق فيدليتي ماجلان.
وقال بيتر لينش لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: «لقد حققت متوسط عائد سنوي تبلغ نسبته حوالي 29 %، وحينما كنت أدير الصندوق، استثمر أميركي واحد من كل 100 مواطن أميركي في هذا الصندوق».
وفي حوار مع الصحفي «كيب ماكدانيل» من مجلة المستثمر المؤسسي العالمية، وضح بيتر لينش سبب انزعاجه عندما يقول الناس إنهم «يلعبون بالسوق» أو «يتطلعون للعب بالسوق».
يقول بيتر لينش: «اللعب هو فعل خاطئ لسوق الأسهم. فهذا عمل. ويمكنه أن يكون عملاً مرحاً».
ويستكمل بيتر لينش حواره موضحا: «فأنت لا تحصل على نصيحة أثناء استقلالك لحافلة ومن ثم تقوم بشراء بعض الأسهم بقيمة 10 آلاف دولار. فعليك أن تقوم بإجراء بحث إذا كنت ستقوم بشراء سهم سواء إذا كنت هاوياً أو محترفاً».
وأضاف لينش «هذا النوع من المضاربة أو اللعب بالأسواق هو أمر واسع النطاق ومنتشر. يجب عليك أن تفصل الاستثمار مقابل المضاربة. فالكثير من الناس تتجه للمضاربة. ولكن هذا الأمر لا يؤتي ثماره».