+ A
A -

جاء إعلان دولة قطر، أمس، عن تقديمها دعما بمبلغ 60 مليون دولار للجيش اللبناني، تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ليكون شاهدا على متانة العلاقات الثنائية.. ويأتي الدعم القطري للجيش اللبناني عقب دعم سابق أعلنت عنه الدوحة، في شهر يوليو من العام الماضي، تمثل في 70 طنا من المواد الغذائية شهريا لمدة عام، في انعكاس لما تشهده العلاقات الثنائية من تميز ورسوخ من عام لآخر، إذ لا يفوت المسؤولين القطريين أية فرصة لإبداء استعدادهم لمساعدة لبنان على بلوغ أفضل المراتب، وتجاوز الرهانات المطروحة أمامه.وتحرص دولة قطر على تجسيد موقفها الثابت في دعم لبنان على أرض الواقع، خاصة في الأزمات والمحن، إذ يتواصل دعم الدوحة لسلطات بيروت بلا انقطاع، وعبر مختلف الحقب التاريخية المتعاقبة بفعل الروابط الأخوية المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، كما يتجلى الدعم القطري للبنان في أكثر من مناسبة، سواء من خلال استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للعديد من المسؤولين اللبنانيين، أو الرسائل التي يبعث بها سموه إلى أخيه فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.وتظل دولة قطر في مقدمة الداعمين للبنان وشعبه الشقيق في كافة الظروف والرهانات التي تواجهه، حيث لا تألو الدوحة جهدا في تقديم المساندة للبنانيين حتى يتجاوزوا الظروف العصيبة التي يمرون بها بسبب أزمات سياسية واقتصادية متتالية، وجراء تحولات إقليمية ودولية متسارعة، أثرت على مختلف مناحي حياتهم اليومية.وتجمع قطر ولبنان روابط مشتركة من الأخوة والعروبة والتاريخ المشترك، حيث وقفت قطر إلى جانب الأشقاء في لبنان على الدوام، وكانت هذه العلاقات نموذجا يحتذى بين الدول الشقيقة، كما يحتل لبنان الشقيق وأهله مكانة خاصة في وجدان قطر، قيادة وحكومة وشعبا، فالموقف القطري من الأشقاء ثابت على الدوام، إذ تتطلع الدوحة دائما إلى استقرار هذا البلد، وتحقيق طموحات وتطلعات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار.

copy short url   نسخ
01/07/2022
5