قال السيد فاهد العذبه إن الماء هو أكبر نعمة أنعم الله بها على الإنسان، ولولاه ما عاش إنسان أو حيوان أو طير أو نبات أو أي كائن حي آخر، وقد أمرنا ديننا الحنيف أن نحافظ على أنعم الله، والمواطن الصالح هو مَن يحافظ على هذه النعمة من أجل أن يديمها الله علينا.
المحافظة على الماء تتطلب إجراء صيانة مستمرة لتمديدات المواسير في البيوت بحيث لا يتسرب منها نقطة ماء واحدة، فلك أن تتخيل لو بالبيت ماسورة أو محبس «صنبور» تسرب الماء نقطة بعد نقطة فكم من المياه تهدر في الأربع والعشرين ساعة. من ناحية أخرى لابد للأسرة أن تقوم بتوعية الأبناء بأهمية المحافظة على المياه، ومن هنا يشب الابن ويكبر وهو يحافظ على هذه النعمة، وتتعزز لديه ثقافة الترشيد التي تنفع في كل مجالات الحياة كالكهرباء والمشتريات كافة.. والمواطن الصالح بحق هو من يحافظ على مقدرات الدولة في أي مكان، فعلى سبيل المثال الموظف إذا لاحظ تسريبا للمياه في مكان عمله لا يسكت، وإنما لابد أن يبلغ الجهات المعنية بالصيانة لتقوم بدورها الوطني، حتى لو كان التسريب في الشارع أو مكان عام عليه أن يتصرف بحسب ما تمليه اللوائح والنظم.
