+ A
A -
جريدة الوطن

‏قال السيد عبدالرحمن العبدالجبار تحرص الدولة على توفير مياه الشرب العذبة للمواطنين ولكل من يقيم على أرضها وفق أعلى المعايير العالمية، وتبذل في سبيل ذلك نفقات ومبالغ مالية طائلة تعد بالمليارات سنويا، وبالتالي فإن مسؤولية كل مواطن ومقيم هو استهلاك مياه الشرب بحسب الاحتياج، ولا يعد فصل الصيف مبرراً لاستخدام هذه المياه في غسيل أرضية حوش البيت بواسطة خراطيم تدفق المياه بكميات فوق المطلوب، أو تسليط الخراطيم على أحواض الزرع داخل الحوش لأوقات طويلة فيتم بذلك هدر هذه المياه المخصصة للشرب في غير الأغراض المخصصة لها، مع أن القانون يجرم مثل هذه السلوكيات وهناك حملات تفتيش تراقب هذه التصرفات وتقدم القائمين بها للمساءلة القانونية، إلا أن البعض يقوم بعمل ذلك ليلا بعيدا عن أعين الرقابة.

‏أقول هنا علينا أن نحافظ على مقدرات بلدنا من أجل مستقبل أولادنا، فالترشيد يجعل محطات التحلية تعمل وفق ساعات معقولة، ويقلل معدل الإنفاق على مشاريع محطات التحلية لتكون حسب الحاجة، أما الإفراط والإسراف فهو في كل الحالات سلوك غير سوي، حيث نقرأ أن هناك حديثا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن الإسراف في الماء حتى لو كان في نهر جارٍ، فما بالنا بالإسراف في مياه نادرة أنفقت الدولة عليها مبالغ طائلة كي توفرها.

copy short url   نسخ
25/07/2023
20