+ A
A -

العراقيون الذين كانوا يرون في السويد دولة الحريات والسلام والأمن السياسي والمجتمعي وكانت بوصلة المظلومين والمهددين بقطع الرأس وخطف الروح فيذهبون للسويد ليجدوا فيها كل ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم.. يواجهون بكراهية تصيب في مقتل.

زميل عراقي، لجأ لسفارة سويدية في دولة عربية فحمته إلى أن حصل على تأشيرة هجرة.. عاد من السويد يحمل الدكتوراه ويشكر الأخلاق السويدية.. ابنا شقيقتي ذهبا إلى السويد من أجل العيش الكريم عادا مؤهلين دينيا وإسلاميا من تعارف في مراكز إسلامية سويدية.

السويد تفتح أبوابها لكل البشر لا كراهية ولا بغضاء.. فماذا جرى حتى تسمح بحرق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارتين: عربية - العراق- وإسلامية - تركيا - وهما دولتان من أكبر الدول الإسلامية ومنهما أكبر جاليتين إسلاميتين في السويد..

وهل تكفي إدانة رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، حرق نسخة من القرآن الكريم في تغريدة له على منصة تويتر، قال فيها «حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، ولكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون ملائما، وحرق كتب تمثل قدسية للكثيرين عمل مشين».

من وجهة نظر الأمة الإسلامية هذا لا يكفي.. بل يجب ان تتم محاسبة من ارتكب هذه الجريمة التي تعتبر في رأي الشرع الإسلامي إذا كان «حرقه ساباً له، كارهاً له، مبغضاً له، يعتبر ردة عن الإسلام وكفرا أكبر يعاقب مرتكب هذين الإثمين بالقتل.. لقد أراد من قام بهذه الفعلة ان يشوه سمعة هذا البلد الاوروبي الحر، الذي استقبل الكثير من المسلمين ولم يغلق ابوابه أمام المتضررين من الحروب العربية في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين.سمير البرغوثي

كاتب وصحفي فلسطينيكلام مباح

copy short url   نسخ
23/07/2023
210