+ A
A -
عواصم -وكالات - دعا رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي الولايات المتحدة الأميركية إلى توفير متطلبات معركة استعادة السيطرة على الموصل، حيث تكلف الحرب خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وتعذر دخول العربات بالأزقة لمواجهة تنظيم داعش.
كما أكد الغانمي عقب لقائه مدير مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق، ضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقوات الأمنية العراقية بكل صنوفها وتشكيلاتها.
الى ذلك صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بأنهم يتهيأون لإعلان النصر الكبير على تنظيم داعش.
وأضاف العبادي، خلال حضوره مهرجان الوحدة الوطنية الذي أقيم تحت شعار انتصارنا العظيم طريقنا نحو السلام أن العراق على أعتاب مرحلة جديدة رغم التحديات الكبيرة والمستمرة، قائلا إن «من اكبر اولوياتنا بناء السلام والحياة الكريمة لمواطنينا فهذا الوطن لجميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم».
وذكر أن «ابطالنا يخوضون المعارك ويحققون انتصارات وهي حرب ليست سهلة ولكن البعض يحاول احباط معنويات مقاتلينا من خلال تبنيه أكاذيب العدو، لان لديهم خلافات مع الحكومة وادعو هؤلاء لترك ابطالنا الشجعان». وقال إن «يوم التحرير قريب في الموصل وعلى أهل الموصل عدم الاستسلام للشائعات» مشيرا إلى أنه:»تم تدمير قدرات داعش وترك أسلحة هائلة وسنقضي عليه» وقال العبادي:»نحن لا نحب الحرب لكن الحرب فرضت علينا من قبل عدو منحرف، وهو تنظيم داعش وانتصرنا بها وهي حرب ليست سهلة وليس امامنا خيار الا الانتصار بها من أجل حماية مواطنينا». وأضاف «تنظيم داعش مجموعة منحرفة تهاجم العراقيين في كل مكان وسننتصر عليه والقوات العراقية تتسابق للقتال ضد داعش». وذكر أن «داعش ينشر أكاذيبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتثبيط معنويات القوات العراقية، وعلينا عدم الانصياع إلى تبني هذه الاكاذيب المضللة».
في غضون ذلك قالت وزارة الهجرة العراقية إن أعداد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل -التي تشهد مواجهات وعمليات قصف مدفعي وجوي متواصلين- بلغ 281 ألفا و630 نازحا تم إسكانهم جميعا في مخيمات بجنوب وشرق الموصل.
وتوقعت وزارة الهجرة نزوح 150 ألف نازح الأيام المقبلة من أحياء الجانب الغربي للموصل التي لم تتمكن القوات العراقية من الوصول إليها حتى الآن.
ويلجأ نحو ربع مليون مدني محاصر إلى «أكل الأعشاب «لتجاوز مرحلة المجاعة، وفق مصادر إغاثية.
من ناحية اخرى دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري القوات الحكومية إلى البدء فورا في إلقاء مساعدات غذائية من الجو على عائلات الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الجانب الغربي للموصل.
وشدد الجبوري -في كلمة له خلال مؤتمر بالعاصمة بغداد- على ضرورة أن تتجاوز السلطات والقوات العراقية فكرة المخاوف من وقوع هذه المواد بيد مقاتلي التنظيم. وأكد أن ما سيصل سيكفي لإنقاذ الجوعى في المناطق المحاصرة من الهلاك.
وأعلن الجبوري رفضه لوجود جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وأوضح أن بلاده تتقبل الدعم الدولي لمكافحة «الإرهاب» شريطة التنسيق المسبق مع حكومة بغداد.
وقال «نرفض كل مظاهر تواجد الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج نطاق القانون، كما نتقبل أي دعم من أي دولة لمساندتنا في معركة الإرهاب، لكن ‏وفق الأطر القانونية وعبر ‏التنسيق مع الحكومة العراقية».
وما يزال آلاف المدنيين محاصرين في أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل الخاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش، وسط تحذيرات من تعرضهم لكارثة إنسانية نتيجة لنفاد الأغذية والأدوية.
إلى ذلك اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بسيارة ملغومة قتل 4 من الشرطة في بغداد.
من ناحية اخرى أثارت الأنفاق العميقة، التي حفرها تنظيم داعش في سوريا والعراق، تساؤلات حول القدرات التي يمتلكها.
وفي هذا السياق نقل موقع «فوكس نيوز»، الأميركي، عن خبيرة الأسلحة الكندية ديفين مورو تصريحا ذكرت فيه إن «التنظيم يستخدم آلات حفر الأنفاق لحفر شبكات كثيفة منها بين المنازل وأسفل الطرق لإرباك قوى التحالف».
يذكر أن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، قالت قبل عدة شهور، إن شبكة أنفاق تنظيم داعش يبلغ طولها 45 كيلومترا.
copy short url   نسخ
30/04/2017
2852