+ A
A -
عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير وعافية، أقبل العيد ولا نرى أثراً للمصالحة بين دول العدوان ودولة قطر! أقبل العيد ولا نرى أثراً واقعياً ملموساً للوساطة الكويتية المقدرة التي تدعمها جل الدول الكبرى والمجتمع الدولي، ولكن ترفضها وتعيقها دول العدوان لا لشيء بل أشياء في نفوسهم! لقد اختارت هذه الدول مجتمعة رمضان للتضييق على شعب قطر! وقطع صلة الأرحام بين شعوب المنطقة والإقليم! وأقبلت علينا نفحات يوم عرفة والعيد ولم تحرك نفحات العشر قلوبهم أو تحرك الخيرية فيهم! وما زالوا يدفعون بالأزمة نحو المجهول! نحو التصعيد بفضل جيش الإنترنت والمواقع الإلكترونية الذين جندوه لخدمة أجنداتهم لهذا الغرض! رغم يقيننا نحن في قطر أن هؤلاء مرتزقة ونفعيون وآكلون فتات موائد الملوك والأمراء وأولياء العهود ليقدموا دولة قطر للخارج والداخل بأنها دولة إرهابية داعمة للإرهاب وغير مقبولة لا لدول الجوار ولا للمجتمع الدولي! هم يريدون قطر تابعة لهم! خاضعة لإرادتهم! لا يحق لها أن تتنفس إلا بإرادتهم وأمرهم! منقسمة على نفسها! وشعبها غير مستقر مقموع لا حرية له ولا رأي ولا كيان ولا شخصية! لا يريدون دولة قطر أن تتميز وتنتج وتتسع وتتمدد ويكون لها وضعها في المحافل الدولية والعالمية! لا عجب في مواقفهم لقد اعتدنا عليها منذ بداية الأزمة وحتى اليوم! وربما تطول! اعتدنا على اختراع القصص والحكايات وفبركة الأخبار واختراق وكالات الأنباء وطبخ الردود وتشويه الحقائق في حق دولة قطر! هناك شخصيات في دول الحصار والعدوان اعتادت على الأكاذيب وتسويقها في حق قطر! لأنهم لا يريدون الخير والرفاه لقطر وشعبها! ناهيك عن التفاهات والحقارات التي نسمع عنها بين فترة وأخرى! الناس تحتفل بالعيد وهناك ما زال من ينهش في دولة قطر وقيادة قطر وشعب قطر! لا أحد يحب الحصار وخراب الديار أو الاحتلال ولكن نعشق الممكن والوسطية والاعتدال، الشعوب الخليجية يشغل بالها إغلاق الحدود ووضع السدود وإغلاق المنافذ حتى لا يسوء حالها وتقطع أرحامها وتهدر مصالحها ويضيع مالها وحلالها! يقولون أهل السياسة: ليس في السياسة عداوة دائمة! إذن افتحوا الحدود والمنافذ البرية للناس لتبادل المصالح البينية القائمة بينهم! لكن يبدو ومن استقرائي للوضع القائم ومتابعتي للشاشات وتصريحات «الرويبضات» أن دول العدوان مقررة تعكير صفو العيد! لا حوار، لا اعتذار، لا مصالحة ولا فتح المنافذ البرية! حسبنا الله ونعم الوكيل! ورحم الله أعضاء تلك المنظومة الخليجية الواحدة والمتآخية سابقاً، وأحسن الله عزاء الشعوب الخليجية فيها!!
العيد فرح والشعوب الخليجية في غصة وترح، من تلك الحماقات «والشلخ» فأي عدل هذا وأي إنصاف؟!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/09/2017
3574