+ A
A -
ما السبيل الأفضل لتحرير الأرض الفلسطينية؟
القرن العشرون شهد عددا من الحركات الوطنية التي استهدفت تحرير بلادها من قوة استعمارية احتلالية - وحققت النجاح المطلوب في إجلاء القوة الاستعمارية. لكن الحالة الفلسطينية أمر مختلف. فما يواجه الشعب الفلسطيني ليس قوة استعمارية تقليدية وإنما قوة استيطانية.
في الحالة التقليدية يمكن لحركات التحرر الوطني مواجهة السلطة الاستعمارية باستخدام وسائل العصيان المدني المنظم بما يؤدي إلى تصاعد تكلفة التمسك بالحكم. لكن في حالة الاستعمار الاستيطاني لن يكون هناك خيار امام حركة التحرر سوى الكفاح المسلح. هذا هو قدر الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال اليهودي الاستيطاني.
ولنعد إلى التاريخ القريب لنستذكر حالتين - الجزائر وجنوب افريقيا. هل كان من الممكن ان تتحرر الجزائر من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي دون الثورة المسلحة التي امتدت لمدى سبع سنوات من العام 1954 إلى العام 1962. وكانت النهاية استسلام السلطة الفرنسية بموجب اتفاقية سلام وقعتها مع قيادة الثورة الجزائرية؟
وهل كان من الممكن ان يتخلص من حكم الاقلية العنصرية دون الثورة المسلحة بقيادة نلسون مانديلا؟
أم هل كان من الممكن لجوء القيادة في كل من الجزائر وجنوب افريقيا إلى اشعال الثورة القتالية إلا بعد توصلهما إلى قناعة عملية ونهائية بأنه لا سبيل للخلاص من حالة الاستعمار الاستيطاني إلا باللجوء إلى الكفاح المسلح؟
والسؤال الذي ينبغي ان يطرح هو: لماذا لم تتوصل منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى القناعة التي توصل اليها قادة الكفاح الوطني في الجزائر وجنوب افريقيا؟
«خيارنا هو التفاوض السلمي»: هذا ما ينادي به ويطبقه بإصرار محمود عباس متنقلا من طريق مسدود إلى طريق مسدود آخر. وفي هذه الاثناء يتوطد الاستيطان اليهودي ويتسع نطاقه.
القرن العشرون شهد عددا من الحركات الوطنية التي استهدفت تحرير بلادها من قوة استعمارية احتلالية - وحققت النجاح المطلوب في إجلاء القوة الاستعمارية. لكن الحالة الفلسطينية أمر مختلف. فما يواجه الشعب الفلسطيني ليس قوة استعمارية تقليدية وإنما قوة استيطانية.
في الحالة التقليدية يمكن لحركات التحرر الوطني مواجهة السلطة الاستعمارية باستخدام وسائل العصيان المدني المنظم بما يؤدي إلى تصاعد تكلفة التمسك بالحكم. لكن في حالة الاستعمار الاستيطاني لن يكون هناك خيار امام حركة التحرر سوى الكفاح المسلح. هذا هو قدر الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال اليهودي الاستيطاني.
ولنعد إلى التاريخ القريب لنستذكر حالتين - الجزائر وجنوب افريقيا. هل كان من الممكن ان تتحرر الجزائر من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي دون الثورة المسلحة التي امتدت لمدى سبع سنوات من العام 1954 إلى العام 1962. وكانت النهاية استسلام السلطة الفرنسية بموجب اتفاقية سلام وقعتها مع قيادة الثورة الجزائرية؟
وهل كان من الممكن ان يتخلص من حكم الاقلية العنصرية دون الثورة المسلحة بقيادة نلسون مانديلا؟
أم هل كان من الممكن لجوء القيادة في كل من الجزائر وجنوب افريقيا إلى اشعال الثورة القتالية إلا بعد توصلهما إلى قناعة عملية ونهائية بأنه لا سبيل للخلاص من حالة الاستعمار الاستيطاني إلا باللجوء إلى الكفاح المسلح؟
والسؤال الذي ينبغي ان يطرح هو: لماذا لم تتوصل منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى القناعة التي توصل اليها قادة الكفاح الوطني في الجزائر وجنوب افريقيا؟
«خيارنا هو التفاوض السلمي»: هذا ما ينادي به ويطبقه بإصرار محمود عباس متنقلا من طريق مسدود إلى طريق مسدود آخر. وفي هذه الاثناء يتوطد الاستيطان اليهودي ويتسع نطاقه.