+ A
A -
«أنت إلى أكل البصارة أحوج» البصارة طبق مصري شعبي بامتياز لذيذ طيب الطعم والنكهة، تأكله ولا تكتفي، بل تطلب المزيد وأنت تردد عبار المعلق الرياضي الجميل طيب الذكر أحمد الطيب «يا جماله يا جماله» طبق البصارة أحضره لنا زميلنا العزيز عاشق النقد المسرحي الإعلامي الصحفي المحترف سباعي السيد السباعي إبراهيم الحليم الكريم من إعداد حرمه (أم يوسف) أطال الله عمرها ومتعها بالصحة والعافية وأثابها خيراً، طبق البصارة، مع بصلة وخيارة، يشجعك على الشطارة، ومتابعة الحصار واخباره، لأن فيها من البقوليات والخضراوات والفيتامينات الشيء الكثير التي تحارب السرطانات، وفقدان الوزن والإمساك وهشاشة العظام وأمراض القلب وتعزيز مناعة الجسم، «خوش» وجبة كاملة متكاملة وعالية القيمة الغذائية، ذات يوم سألت زميلي الأستاذ السباعي، الحبوب الراقي عن هذه الوجبة، فقال: لبيك وسعديك وأمس الأول أحضر مطلبنا وأحضر طبقنا، واجتمعنا عليه وتناولناه باستمتاع منقطع النظير، وسألنا ( بو يوسف) أن يطعمنا إياها كل يوم ـ وكنا مازحين ـ ولو ألححنا عليه لفعل، لأنه كريم وحليم وأمير و«غشمرته» ومزاحه يشفي القلب الحزين. البصارة تشد الفؤاد وتزيد في الدماغ، وتعالج العصب، وتذهب بالغضب، والنصب والوصب يطيب معها الحديث في جمع المذكر والتأنيث، طبق البصارة أدسم ـ من الدسم ـ وتناوله مع الزملاء أفضل، أشرف ومشاور ومهدي، ويوسف ويعقوب وشهيد، طبق البصارة كان نعم المطعم، ألذ وأشهى من أصابع زينب، ـ أصابع زينب نوع من الحلوى ـ، بعد وجبة البصارة رأيت وأنا نائم القيلولة منامات حسنة، كأن الحصار قد انفك والعدوان قد انتهى، والأزمة الخليجية قد حلت، والشعب الخليجي صار يبصق على المتسببين في هذا العدوان الجائر، والجرح الغائر، من المتسلقين والوصوليين والدساسين والشرذمة القليلين، الذين أدخلونا وأدخلوا المنطقة الخليجية في حيص بيص وجعلونا شماتة ـ كما يقول الفنان عبدالله الرويشد «وحجوة في لسان البشر، يا ويلي ما بقى صاحب وعلى الدنيا السلام» بل جعلونا شماتة الشامتين من مرتزقة ومنتفعين وبعض الملتحين المغيبين! ماذا فعلت بي يا طبق البصارة! جعلتني أحلم وأهذي! وأحلم بالشيطان والمؤذي! وكله بسبب طبق البصارة الشهي المغذي وبشكل حصري لي وللزملاء بتوقيع بو يوسف عاشق المسرح رفيق الكتاب والقلم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/08/2017
1984