+ A
A -
جريدة الوطن
مع تطور الهواتف الذكية بدرجة كبيرة أصبحت الكاميرات المدمجة بهذه الأجهزة الجوالة تحل محل الكاميرات منخفضة التكلفة، ولكن إذا رغب المستخدم في الحصول على صور فائقة الجودة، فإنه يتعين عليه شراء كاميرا فوتوغرافية فاخرة.وأوضح المصور الفوتوغرافي الألماني شتيفان شروتر قائلا: «عادة ما أنصح الأشخاص، الذين يرغبون في تطوير هوايتهم في التصوير الفوتوغرافي، بشراء كاميرا يمكن زيادة وظائفها وتوسيعها».الكاميرا ذات العدسة الأحادية العاكسةوأضاف شروتر أنه يمكن توسيع كل من الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة والكاميرات متغيرة العدسة، ولكن الفرق بينهما يكمن في أن الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة تقوم بتوجيه الضوء الساقط عبر العدسة إلى إطار زجاجي بصري بواسطة عاكس، ويقوم الإطار بإظهار الصورة مثل النظر خلال النافذة، وتعتبر هذه النوعية من الكاميرات مثالية من الناحية البصرية، ولكنها تحتاج إلى مساحة كبيرة لتركيب هذه التقنيات، وعادة ما تكون ثقيلة الوزن.الكاميرا متغيرة العدسة بدون عاكسوعلى العكس من ذلك، تأتي الكاميرات متغيرة العدسة بدون عاكس، ولذلك فإنها أخف وزنا وأكثر نحافة من الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة، وتبدو الصورة في إطار بالكاميرات متغيرة العدسة كأنها صورة تلفاز فائق الوضوح، وهي تتطابق تماما مع الصورة، التي يراها مستشعر الكاميرا.ومع ذلك تشتمل الكاميرات متغيرة العدسة- في أغلب الأحيان- على مصراع ميكانيكي يتم فتحه وغلقه لكي يسمح بمرور الضوء إلى المستشعر، وبالإضافة إلى ذلك يتوافر دائما غالق إلكتروني، ولكنه صامت تماما ولا يصدر عنه أي صوت.من جانبه، أوضح أندرياس جوردان، من بوابة التصوير الفوتوغرافي «فوتومجازين» الألمانية، قائلا: «دائما ما أنصح باستعمال التقنيات الحديثة بالنسبة لعشاق التصوير، الذين يمكنهم التعامل مع الكاميرات مغيرة العدسة بدون عاكس».وأضاف قائلا «فإلى جانب وزنها الخفيف وهدوئها في أثناء التصوير، فإنها تتمتع بالعديد من المزايا المريحة الأخرى مثل مستوى التعريض في الإطار، وكذلك التعرف على موضوع التصوير وتتبعه، مثل تتبع الوجوه أو العيون أو الحيوانات، علاوة على أنها تتمتع بأوضاع أسرع للصور المتتابعة».وأشار شروتر إلى أن أسواق الإلكترونيات لا تزال تزخر بالعديد من طرازات الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة، ولكن عدسات هذه النوعية من الكاميرات لا يتم تطويرها بشكل كبير حاليا، ولقد تم تحويل كل الطرازات إلى الكاميرات متغيرة العدسة منذ عامين أو 3 أعوام، التي تجري عمليات التطوير فيها بوتيرة سريعة، علاوة على أن صور الكاميرات متغيرة العدسة تظهر بشكل جيد، مثل الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة، إن لم تكن أفضل منها، كما أنه يتم تطوير العدسات الخاصة بالكاميرات متغيرة العدسة باستمرار.وإذا رغب المصور في عدم التخلي عن المقبض المتوافر في الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة والحجم الضخم المرتبط بالتصميم، فإن الكثير من الشركات المنتجة للكاميرات متغيرة العدسة تنتجها حاليا مع تزويدها بمقبض أكبر حتى يمكن حمل الكاميرا في اليد بشكل مريح.العدساتتعتبر العدسات من التجهيزات المهمة للغاية في التصوير الفوتوغرافي. وأشار جوردان إلى أن المصور يرتكب خطأ كبيرا عندما يشتري كاميرا باهظة التكلفة ويقتصد في شراء العدسات، ونصح الخبير الألماني بشراء العدسات تدريجيا حتى يتعرف الشخص على متطلباته الخاصة في التصوير؛ نظرا لأن المبتدئ لا يعرف بالضبط ما سيصل إليه في التصوير الفوتوغرافي.حامل ثلاثيونصح الخبراء الألمان عشاق التصوير الفوتوغرافي بشراء حامل ثلاثي، الذي يعتبر من التجهيزات الأساسية عند الرغبة في التقاط الصور الليلية أو في حالات التعريض الضوئي الطويلة.كما تظهر أهمية الفلاش الخارجي عند الرغبة في التقاط صور في النطاقات الداخلية، مع ضرورة توافر حقيبة للكاميرا وملحقاتها أو حقيبة ظهر بجيوب كافية لاستيعاب العدسة ومرفقات الفلتر والملحقات الأخرى مثل البطارية الخارجية أو بطاقات الذاكرة.ونصحت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية عشاق التصوير الفوتوغرافي بالتعرف على خيارات الإعدادات المتنوعة التي توفرها الكاميرات المتغيرة العدسة، لكي يتمكنوا من «الرسم بالضوء» بطريقة إبداعية.وفي البداية يمكن للمبتدئين ترك مهمة ضبط العلاقة بين فتحة العدسة ووقت التعريض للكاميرا لكي يتم ضبطه تلقائيا، حتى لا يفقدوا الشغف بالتصوير الفوتوغرافي؛ نظرا لأنه من الأمور المعقدة إلى حد ما بالنسبة للمبتدئين، وللقيام بذلك نصحت الهيئة الألمانية بضبط البرنامج على الوضع بي (P) الخاص بالوضع التلقائي للبرنامج. والتعريض (Exposure) هو كمية الضوء التي يُسمح بإسقاطها على الوسيط الفوتوغرافي، سواء كان الفيلم الفوتوغرافي في الكاميرات التقليدية أو حساس الصور في الكاميرات الرقمية، وذلك خلال عملية التقاط الصورة.وفي حالة الضبط التلقائي تقوم الكاميرا باقتراح مقدار فتحة العدسة ووقت التعريض، ويمكن للمصور تعديلها، كما تقوم الكاميرا بضبط مؤشر حساسية الضوء المعروف اختصارا بالآيزو (ISO) وتوازن اللون الأبيض الخاص بدرجة حرارة اللون بشكل تلقائي، علاوة على أنه يمكن تصحيح درجة سطوع الصورة عن طريق وظيفة تصحيح التعريض.ومن ضمن الأمثلة، التي تستحق إعادة ضبط درجة السطوع، عند تصوير الأشياء الساطعة في بيئة معتمة؛ حيث يؤدي ذلك إلى التعريض بشكل مفرط بسبب التباين العالي، وفي مثل هذه الحالات فإنه يمكن الاستعانة بوظيفة تصحيح التعريض، لإعتام الصورة قليلا بمقدار مستويين مثلا.وإذا رغب المصور في التقاط صور البورتريه – صور الأشخاص، التي تكون فيها الخلفية غير واضحة، فعندئذ يجب أن يلتقط الصور بفتحة عدسة كبيرة، وهو ما يتوافق مع أقل رقم بؤري ممكن، كما يجب ألا يكون وقت التعريض طويلا جدا، حتى لا يحدث تشويش في الوجه.وعند التقاط صور الحركات السريعة وكان وقت التعريض طويلا جدا، فسوف يؤدي ذلك إلى تشويش موضوع التصوير، ومن الأمور المهمة هنا تجميد الحركة المعنية بواسطة استعمال أقصر وقت تعريض ممكن.وفيما يلي توضيح للاختصارات الشائعة على العجلة الموجودة على الجانب الأيسر للكاميرات المتغيرة العدسة:M (الوضع اليدوي): يتيح هذا الوضع للمصور إمكانية ضبط فتحة العدسة ووقت التعريض ورقم حساسية الضوء ISO والعديد من الإعدادات الأخرى يدويا.S (الغالق – التحديد المسبق للوقت): يتيح هذا الوضع إمكانية ضبط وقت التعريض فقط، وعندئذ تقوم الكاميرا بتحديد فتحة العدسة المناسبة.A (فتحة العدسة – الاختيار المسبق لفتحة العدسة): يتيح هذا الوضع إمكانية ضبط فتحة العدسة فقط، وتقوم الكاميرا باختيار وقت التعريض المناسب.iA (الوضع التلقائي الذكي): يتم في هذا الوضع تحديد فتحة العدسة ووقت التعريض ورقم حساسية الضوء ISO تلقائيا، ولا يمكن تعديل هذه الإعدادات.C1.2 (إعدادات المستخدم): يتمكن المستخدم هنا من تخزين الإعدادات الخاصة به، والتي يتم استعمالها في أغلب الأحيان، ويمكن استدعاؤها مباشرة.وتوجد عجلة دوارة أخرى على الجانب الأيمن للكاميرات المتغيرة العدسة، ويتم استعمالها لتغيير الإعدادات المذكورة سابقا، وغالبا ما تكون هناك أزرار صغيرة لتعديل أوضاع ضبط وظيفة تصحيح التعريض (+/-) وتوازن اللون الأبيض (WB) وحساسية الضوء.
copy short url   نسخ
28/06/2022
0