+ A
A -
آخر ما كنا نتوقعه، أن تستغل فريضة الحج، وزيارة المسلمين، لبيت الله الحرام، في إجراءات الحصار الجائر، على شعب مسلم عربي شقيق. فيبدو أن قرارا خاطئا، بتسييس الفريضة الالهية، واستخدام الركن الخامس من أركان ديننا الحنيف، لتحقيق مكاسب سياسية، قد تم اتخاذه، بشأن الحجاج القطريين، من خلال التضييق عليهم، وعرقلة ترتيبات زيارتهم لأداء الفريضة، التي تؤتمن السعودية على مشاعرها ومقدساتها، ولا تملكها، حيث سمحت السعودية للقطريين بالدخول إلى أراضيها عبر منفذين جويين فقط، وتنطبق هذه القرارات على المواطنين القطريين المقيمين خارج قطر، حيث يتعين عليهم العودة إلى الدوحة، ومن ثم الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء الشعائر الدينية عبر المنفذين المحددين
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبدية قلقها الشديد من هذا الانتهاك الصارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة هذه الشعائر، ما لم يخلّ ذلك بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين. ومن العجيب أنه، وبينما يحدث ذلك العنت، وتلك الانتهاكات، بحق الحجاج القطريين، فإن حجاج إيران، التي حاصروا قطر من أجلها، يستعدون للحج بالحصة التي تقنعها، وبالطريقة التي اعتادت عليها.
إنها سابقة تاريخية، أن يستغل المؤتمنون على مشاعر المسلمين، مقدسات الإسلام ويقحمونها في شأن سياسي، لا علاقة له بالفريضة، وهو ما لا يليق ببلد أوكلت إليه رعاية الحرمين الشريفين، ويلقب ملكها بأنه خادم لهذين المسجدين المقدسين.
copy short url   نسخ
30/07/2017
1021