+ A
A -
ظلت الجهود العظيمة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة تحقق النتائج المرجوة، ونعني هنا تلك الجهود المقدرة التي ما فتئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يبذلها في التصدي باقتدار وحنكة لواقع الأزمة التي افتعلتها دول الحصار، بتماديها المستمر في أخطائها الفادحة، التي قوبلت بالرفض إقليميا ودوليا.
إن الواقع الراهن يشهد حصد دولتنا الفتية لثقة العالم مجددا، حيث باءت الآلة الإعلامية، التي سعت دول الحصار إلى حشدها ومحاولة توجيهها ضد قطر، بالخيبة التامة والخسران الكامل. ولو تمعنت تلك الدول في واقع محاولاتها تلك لوجدت أنها لم تحصد سوى الريح، لكونها واقفة في الموقف الخطأ، ونجد أنها تواصل إصرارها غير المفهوم على السير في طريق مسدود، نعتبر أنه لن يقودها مجددا سوى إلى المزيد من الفشل السياسي.
وفي هذا المقام، فإننا ننوه بأهمية التحركات السياسية والدبلوماسية المتناسقة والمتناغمة، التي تنفذها وزارة الخارجية، وفقا للتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة.
ولعل كل محلل ينتهج الدقة والموضوعية والعقلانية، ويتوخى الانحياز إلى الحقيقة واحترام المنطق، يجهر الآن بقوة موقف دولة قطر في خضم هذه الأزمة المفتعلة.
إن كل الشواهد المنطقية تشير إلى أن قطر في موقف أقوى، لأنها تستند إلى معايير الحق، ولأنها خاطبت العالم، دوما، بالعقل والمنطق والحكمة، فحصدت تأييده العظيم لكل ما تقوم به من تحركات وإجراءات وجهود فاعلة، هدفها استعادة حقها بالوسائل القانونية الدولية الواضحة المتاحة، وفي مقدمتها الاحتكام إلى مؤسسات الشرعية الدولية والمنظمات العديدة على المستوى الدولي، لتقول تلك المنظمات والمؤسسات العالمية كلمتها الفصل بشأن ما تقوم به دول الحصار من انتهاكات واضحة للقانون الدولي، وخرقها للمواثيق الدولية، واستهتارها الشنيع بمفاهيم وقيم حقوق الإنسان.
copy short url   نسخ
29/07/2017
792