+ A
A -
سعيد حبيب

تتفاوض قطر للطاقة اعتبارا من شهر يونيو الجاري مع شركات بناء ناقلات الغاز الكورية الثلاث الكُبرى، وهي شركة «دايو لبناء السفن والهندسة البحرية»، وشركة «هيونداي للصناعات الثقيلة»، وشركة «سامسونج للصناعات الثقيلة» للحصول على طلبية ثانية من ناقلات الغاز الطبيعي المسال بقيمة تبلغ نحو 10.7 مليار دولار أميركي.

وتشمل الطلبية الثانية عدد 38 ناقلة غاز تتوزع على: 10 ناقلات غاز من شركة «هيونداي للصناعات الثقيلة» و12 ناقلة غاز من «دايو لبناء السفن والهندسة البحرية»، و16 ناقلة غاز من «سامسونج للصناعات الثقيلة» علما بأن الطلبية الأولى التي تمت في عام 2020 بلغ عددها 54 ناقلة غاز تتوزع على: 17 ناقلة من شركة «هيونداي للصناعات الثقيلة» و19 ناقلة من «دايو لبناء السفن والهندسة البحرية»، و18 ناقلة من «سامسونج للصناعات الثقيلة» ليصل العدد الإجمالي للناقلات إلى 92 ناقلة غاز جديدة، وقد حددت شركتا «هيونداي للصناعات الثقيلة» و«سامسونج للصناعات الثقيلة» شهر يونيو الجاري موعدا نهائيا للتفاوض بشأن الطلبيات بينما حددت «دايو لبناء السفن والهندسة البحرية» شهر سبتمبر موعدا للمفاوضات.

ورغم انخفاض حجم الطلبية الثانية إلا أن التقديرات تشير إلى ارتفاع أسعار ناقلات الغاز الطبيعي المسال من 215 مليون دولار أميركي للناقلة الواحدة في الطلبية السابقة إلى مستوى يبلغ نحو 260 مليون دولار أميركي للناقلة الواحدة في الطلبية الجديدة الجاري التفاوض بشأنها.

وكانت قطر للطاقة قد قامت في يونيو 2020 بتوقيع 3 اتفاقيات لحجز نحو 60 % من السعة العالمية لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية عام 2027 لتلبية متطلبات الأسطول المستقبلي من ناقلات الغاز والمقدرة بنحو 100 ناقلة غاز جديدة، بموجب الاتفاقيات، ستقوم أحواض بناء السفن الكورية الثلاث الكُبرى، وهي شركة «دايو لبناء السفن والهندسة البحرية»، وشركة «هيونداي للصناعات الثقيلة»، وشركة «سامسونج للصناعات الثقيلة»، بحجز حصة كبيرة من سعتها لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال في أحواضها لصالح «قطر للطاقة» حتى نهاية عام 2027.

وتتكامل خطة تعزيز أسطول ناقلات الغاز مع مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي قيد الإنشاء على مستوى العالم ويستهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بنهاية عام 2026 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.

ومن المقرر تجهيز ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بأحدث جيل من مُحرِّكات الوقود المُزدوج، والتي تعمل بشكل أساسي على الغاز الطبيعي المسال. وبهذا، ستمتاز الناقلات بأداء فائق من حيث الكفاءة والامتثال لجميع اللوائح والتشريعات العالمية الحاليَّة الخاصة بالانبعاثات. حيث تنفذ قطر للطاقة استراتيجية للاستدامة تعيدُ التأكيدَ على التزامها، كمُنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة مُنخفضة الكربون وذلك من خلال التركيزَ على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي: تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يحدد حزمة من المبادرات ستقوم قطر للطاقة بتنفيذها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر بحلول عام 2035. وستسمحُ المبادرات التي تم وضعها بخفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر وبنسبة 35 %، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25 % على الأقل (مقارنة بالأهداف السابقة المحددة بنسبة 25 % و15 % على التوالي)، وهو ما يعززُ التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة مُنخفضة الكربون.كما ستواصلُ قطر للطاقة متابعةَ جهودها لتحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز.

copy short url   نسخ
10/06/2023
445