افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا «معرض الكاباك نيان: طريق إينكا العظيم». وذلك بحضور السيد سيف الدوسري نائب المدير العام للمؤسسة ومدير إدارة الموارد البشرية وسعادة السيد خوسيه بينزاكين بيريا، سفير جمهورية البيرو لدى الدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء والإعلاميين.
ويتواصل المعرض الذي تقيمه المؤسسة بالتعاون مع سفارة البيرو لدى الدولة إلى غاية 15 يونيو في مبنى 47، حيث يضم 32 لوحة فوتوغرافية مستوحاة من جمال المناظر الطبيعية المتنوعة في البيرو وثقافتها الثرية.
وبهذه المناسبة، ألقى سعادة سفير البيرو كلمة تطرق فيها إلى ما تتمتع به بلاده من جمال خلاّب ومناظر طبيعية جذابة وتاريخ عريق جعلها تشكلّ وجهة سياحية مميزة، مبينا عراقة حضارة الإنكا وهي امبراطورية قديمة حيث قام شعب الاينكا ببنائها في أميركا الجنوبية، وقد شملت أرض هذه الحضارة بوليفيا وبيرو واكوادور وجزءًا من تشيلي والأرجنتين.
كما أشار إلى أهمية هذا الطريق (طريق الاينكا) في تحقيق التواصل بين الشعوب والحضارات، مشيدا بجهود التعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في مدِّ جسور التواصل بين ثقافة بلاده ومختلف الثقافات نظرا لكون الحي الثقافي ملتقى الشعوب والثقافات.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ طريق الاينكا العظيم يُعَدُّ أحد أهم الإبداعات البشرية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المتنوعة في جبال الأنديز ومستوياتها البيئية المختلفة ويعد نظامًا رسميًا للطرق، والذي سمح ليس فقط بربط القرى ببعضها في مناطق مختلفة، ولكن أيضًا خلق تفاعلًا شاملاً وديناميكية للقيم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والسياسية والأيديولوجية، من بين أمور أخرى.
وقد كان نظام الطرق المعقد هذا، المعروف منذ القرن السادس عشر باسم «الطريق الملكي»، العمود الفقري الذي يربط بين سكان «تاوانتينسويو» ومراكز المقاطعات التي كانت تدار من مدينة كوسكو مركز العالم، وتشعّبت من هذه المدينة أربعة طرق نحو السويوس الأربعة، مما جعل هذا التكامل ممكنًا.. وبعد حوالي خمسة قرون، لا يزال «الطريق الملكي» تستخدمه العديد من الشعوب في إقليم الأنديز للتواصل فيما بينها، والحفاظ على العديد من التقاليد المرتبطة بمعارفها وممارسات أسلافها.
