+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة- قنا- أقام مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة الليلة الماضية، ندوة بعنوان «الموسيقى العسكرية القطرية» وذلك بالتعاون مع كتيبة موسيقى القوات المسلحة القطرية، على مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا).

وجاءت الندوة ضمن سلسلة ندوات «الصالون الموسيقى»، الذي أطلقه المركز كنشاط دائم له، وتحدث خلالها اللواء الركن سالم فهد الحبابي قائد مركز العروض والموسيقى العسكرية وأدارها الشاعر عبدالحميد اليوسف، نائب مدير مركز شؤون الموسيقى.

واستعرض اللواء الركن سالم فهد الحبابي تاريخ الموسيقى العسكرية في قطر والتي تأسست في أوائل عام 1949م، بعازفي بوق (الصداحين) ومن بعدها الإيقاعات ثم النحاس والقرب، مشيرا إلى أن البداية كانت بآلة البوق حيث استخدمت في النداءات العسكرية مثل (تجمع، الانصراف، رفع العلم، نزول العلم، سلام القائد)، ليتم بعد ذلك تشكيل الفرقة الموسيقية معتمدة على النحاس والقرب والإيقاعات في عام 1954م، لتبدأ مرحلة جديدة تحت مسمى (وحدة موسيقى القوات المسلحة) ثم أصبحت كتيبة موسيقى القوات المسلحة في الوقت الحالي.

وأضاف أن السرية الأولى والثانية تشكلت عام 1982م، ومنذ العام 1998 وحتى 2010 أصبحت أربع سرايا موسيقية متكاملة بالإضافة إلى مدرسة الموسيقى الفرقة (السيمفونية)، والتي لها دور كبير في الكتيبة حيث تقوم بتأسيس الفرد من خلال مجموعة من الدورات الموسيقية المختلفة، وعلى رأسها دورة الموسيقى التأسيسية ومدتها سنتان، حيث تقوم المدرسة بتجهيز العازف لتأدية جميع أنواع المراسم الموكلة إليه من مارشات، وفالس وسلكشنات ومقطوعات مشتركة.

وأوضح أن كتيبة موسيقى القوات المسلحة لديها الكثير من المهام أبرزها مراسم الديوان الأميري لاستقبال ضيوف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والاحتفال باليوم الوطني للدولة، وتخريج كليات ومعاهد تدريب القوات المسلحة كما تساهم في حفل تخريج طلاب وطالبات الجامعات وحفل يوم التميز العلمي بالإضافة إلى المناسبات الرياضية للدولة.

وأشار قائد مركز العروض والموسيقى العسكرية إلى مشاركات كتيبة الموسيقى في مهرجانات عالمية في دول خليجية إلى جانب دول أجنبية مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، وروسيا، والصين، منوها بأن المشاركة القطرية نالت إعجاب تلك الشعوب باللون القطري والمعزوفات الغربية باستعمال آلة (القربة).

كما قدم خلال حديثه نبذة عن الفرقة السيمفونية للقوات المسلحة ومشاركتها في كأس العالم FIFA قطر 2022، موضحا أن الفكرة بدأت عام 2008م لحاجتنا لمثل هذه الفرق لمواكبة التطور المستمر في الدولة وتم إنشاؤها عام 2011، وتكونت الفرقة السيمفونية الكاملة من الآلات الوترية مثل (الكامنجا، فيولا، جيلو، کنتر باص، عود، قانون) وكل ذلك بدعم وتواصل من القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية والتي شجعت على ذلك ووفرت كل الإمكانيات لتطوير الفرقة السيمفونية وإبراز الهوية القطرية أمام الموسيقى العالمية، مؤكدا أن هذه الفرقة أصبحت حاليا تنافس فرقا من دول أخرى في أداء المعزوفات العالمية.

ومن جانبه، قال السيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش الندوة، إن «الصالون الموسيقي» يواصل جهوده لتسليط الضوء على الأنواع المختلفة من الموسيقى ليتم اختيار الموسيقى العسكرية بما لها من مميزات خاصة، وأن كتيبة موسيقى القوات المسلحة القطرية، لديها إمكانيات موسيقية قوية جدا، ولديها التزام في العزف وطريقة الأداء والمارش العسكري، بما يضيف جمالية خاصة لهذه الموسيقى، كما أن هذه النوعية من الموسيقى العسكرية أصبحت ضمن مهرجانات أوروبية، وتشارك فيها دولة قطر، منوها باستمرار الصالون الموسيقي في تقديم الكثير من الفعاليات والأمسيات الموسيقية.

وشهدت الأمسية الموسيقية تقديم معزوفات موسيقية متنوعة على هامش الفعالية، وتوزيع شهادات التقدير.

copy short url   نسخ
07/06/2023
70